Site icon العربي الموحد الإخبارية

تجميع وفك وتركيب الأشياء عند الأطفال هواية.. أم تسلية.. أم مرض..؟

ـ ومن العوامل التي تحفز الأطفال على التجميع: الهروب من الملل والواقع والفضول حول مقتنياتهم ومعرفة المزيد عنها ـ تجميع الأشياء لدى الأطفال قد يكون هواية عند الطفل يجب تنميتها ـ بعض الأطفال تقوم بفك وتجميع الأشياء بقصد التسلية وقضاء وقت ممتع  

يهوى الكثيرون من الأطفال فك وتركيب ألعابهم وأيضاً فك وتجميع الأجهزة الكهربائية وغيرها بالمنزل، يكاد جميع أو معظم الأطفال لديهم نفس الهواية أو النشاط المتعلق بتجميع وفك وتركيب الألعاب والأجهزة سواء كانت تليفون أو أجهزة المحمول”موبايل”، أم الساعات أو الأسلاك الكهربائية والمصابيح، أو أى من الأجهزة المنزلية الموجودة بكل منزل، فلا يقتصر أمر الفك والتركيب وتجميع الأشياء على الألعاب فحسب.  لاشك أن تنمية الهوايات لدى الأطفال هي طريقة يمكن من خلالها تعلم واكتشاف أشياء يحبونها ويهتمون بها، ويمكن أيضا للأهل والأصدقاء والمعارف أن يشاركوا الطفل فى هواياته، وبذلك يقضون معه المزيد من الوقت المميز، وتتنوع هوايات الأطفال ما بين العديد من الأنشطة المختلفة التي تناسب مختلف الأعمار والأذواق والشخصيات. يمكن أيضا أن تكون هواية الطفل شيئا يقوم هو نفسه بصناعته مثل صناعة المجوهرات أو الرسم أو التلوين أو حتى الخياطة. ويمكن للطفل أيضا أن يستخدم الصلصال لصناعة مجموعة مختلفة من الأشكال مع العلم أن هناك بعض الأطفال الذين يحبون المساعدة فى الطبخ كهواية. ويمكن أن تتمثل هواية الطفل في تجميع أغراض معينة مثل عملات نادرة أو طوابع أو صور لسيارات، أو يستطيع حتى الطفل أن يقوم بتجميع الهدايا التذكارية من بلاد مختلفة إذا سافر لها. وهناك ايضا بعض الأطفال الذين يحبون تجميع الأشياء من الطبيعة كهواية مثل الصخور والقواقع والزهور.وأحيانا تكون هواية الطفل هى الغناء أو تأليف الألحان والموسيقى أو الاستماع لها. وعلى صعيد آخر هناك نوع من الأطفال يحب الهوايات الخاصة بالكومبيوتر والألعاب والبرمجة. وقد يكون طفلك يحب الأمور العلمية التقاط الصور أو التجول فى المناطق السياحية.وفي هذا الشأن أكد أخصائيون علم النفس وتغيير السلوك عند الأطفال، إن أغلب الأطفال الذين يُفككون ألعابهم يطبقوا ما يُعرف في علم النفس بـ”حب الاستطلاع”، وأن تفكيك الألعاب بدافع الاستطلاع مُرتبط بعمر معين وهو ما بين 5-7 سنوات، أما إذا كان الطفل أكبر من ذلك ويقوم بتكسير ألعابه أو إتلافها فهو يندرج تحت مسمى “العدوانية”.وأضافت أن الطفل في سن الروضة يسعى إلى التعرف على العالم، فتراه يُفكك ألعابه أو بعض الأجهزة الموجودة داخل البيت، ويسأل عن مسماها ووظيفتها وإذا كان بالإمكان أن يستخدمها.وأكد خبراء السلوك أيضاً، أن الطفل يُعالج نفسه باللعب، منوهةً إلى أن اللعب يُبرز القدرات العقلية والجسمية والنفسية للطفل، ويعمل على تنشيط وترفيه ووقاية الطفل، “فالطفل الذي لا يلعب لا يُعتبر طفلاً سليماً صحياً وجسمياً ونفسياً ”. أولاً وأخيراً على كل أم أن تعلم أن ما يفعله أبنها لا يستدعى احراجا ولا قلق بشأنه فهناك أطفال يحبون جمع الاشياء ولا يعجبهم الالعاب ويحبون الاشياء الحقيقة، وأن يكون لهم عالم خاص، وعلى كل أم أن تدخل مع طفلها فى هذا العالم الخاص ولا تقلل من اهتماماته وهو اكيد عندما يكبر ومع الوقت كل شئ سيتغير. 

Exit mobile version