أعلن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق في لقاء ثقافي بقصر الأمير طاز تحت عنوان “رحلة البحث عن الملكة نفرتيتي” عن اكتشافات حديثة أبرزها مدينة فرعونية كاملة وملكة مجهولة سيتم الكشف عن هويتها خلال شهرين.
اكتشاف مدينة كاملة بها 9 ورش ومطرحة للخبزالإثارة تساعد في تثقيف الأطفال بالحضارة المصرية القديمةاكتشافات غامضة للملكة نفرتيتي في وادي العلاماتصرح دكتور زاهي حواس أنه أثناء الحفائر في وادي الملوك الغربي اكتشفوا الورشة التي كانت تقوم بعمل التوابيت الفرعونية، ووجدوا آلاف القطع التي يتم تزيين هذه التوابيت، كما وجدوا قطع ذهبية توضع على التابوت. وكشف حواس عن الحدث الأبرز في الفترة المقبلة حيث اكتشفوا فخذة وعندما قاموا بتحليل DNA وجدوا أنها فخذة ملكة وسيم الاعلان بعد شهرين عن هوية هذه الملكة. وأضاف حواس أنه تم الكشف عن المقبرة رقم 65 وهي مقبرة ضخمة بها مئات القطع الاثرية، وتعد أول مقبرة يتم الكشف عنها من خلال البعثات المصرية، مما يعني أن 64 مقبرة تم الكشف عنهم بواسطة البعثات الأجنبية.وأضاف حواس أنه بجوار المقبرة 65 وجدوا الفُرش التي يتم بها عمل الميكب اب للمومياوات قبل دفنها.ونوه أنه في الوادي الشرقي تم اكتشاف مقبرة ملكية أخري وهذه المقبرة رقم 66 مقبرة ضخمة وتراثها ملكي لكن لايوجد بها أي قطع أثرية.اكتشافات غامضة للملكة نفرتيتي في وادي العلاماتوأفاد د. زاهي حواس أنه بجوار معبد امنحتب الثالث يوجد وادي “هوي” والذي لم يعمل به أحد من قبل، كذلك يوجد وادي العلامات، وتم اكتشاف اشياء هامة به لا يستطيع التصريح بها الآن لكن سيتم الكشف عن أشياء هامة للملكة نفرتيتي.واستأنف حواس أنه تساءل عن وجود معابد جنائزية لكل الملوك في الأسرة 18 و 20 ماعدا تحتمس الأول و توت عنخ آمون، كما وجد داخل مقبرة توت عنخ آمون، نص يتحدث عن وجود معبد جنائزي له في المنطقة الخاصة بالإله آمون.وأفاد أن هذا المكان به معبد الملك رمسيس الثالث، وهوتشر الامريكي القرن السابق أخرج معبد “آي” ووجد به تمثالين لتوت عنخ آمون، أحدهم في تم وضعه في متحف شيكاغو والآخر في المتحف المصري.واستأنف حواس أنه ليس من المنطقي أن يكون توت عنخ آمون له متحف ومعبد وهو حكم لمدة عامين فقط، بينما توت عنخ آمون حكم لمدة عشر سنوات وليس له متحف.وقال دكتور زاهي حواس أنهم قاموا بإعادة الحفر في المعبدين، وقاموا بعمل سرداج وصلوا به إلي أضخم مدينة أثرية اكتشفت حتي الآن.والسبب في اكتشاف هذه المدينة هو وديعة الأثاث التي تركها أمنحتب الثالث، وهذه الوديعة تدل علي وجود مدينة.وأضاف أنهم اخرجوا من هذه المدينة 9 ورش، التي كان يتم صنع الجلود والصنادل، وأماكن صناعة تماثيل الجرانيت وغيرها، وتم إخراج المطرحة التي يصنع بها السيدات الخبز، وغيرها من الاكتشافات مثل اللحوم الجافة، وبالطبع هذه المدينة تعطينا فكرة عن الفنانين في الحضارة المصرية القديمة.وصرح حواس أن اخناتون لم يكن له صلة بآتون اطلاقًا من عمل الآتونية هو امنحتب الثالث.الإثارة تساعد في تثقيف الأطفال بالحضارة المصرية القديمةقال د. زاهي حواس أن جميع الأفلام التي ينتجها الغرب عن الحضارة المصرية تدل على أن جميع قيم الحق والعدل هي فضائل للفراعنة، وهناك 4 أشياء تكوّن مصر في ذهن أي طفل غربي وهما “توت عنخ آمون، الهرم، أبوالهول، المومياوات”، وذلك لأن الفراعنة مسيطرين علي الجميع بشكل غير عادي، ويحاول الكثيرون سرق حضارتنا.وأضاف أنه في السابق كان توجد العراقيل أمام الأفلام لاستخراج التصاريح، ولكن الآن جهة واحدة تجلب التصاريح من باقي الجهات.وأفاد حواس أن الكشف الأخير عن المرصد الفلكي في كفر الشيخ كفيل بأن يغير تاريخ الفلك في العالم لذلك لابد أن يتم انتشاره علي مستوي واسع.كما أكد د. زاهي أنه لا بد من وجود برنامج تليفزيوني للأطفال وكذلك الكبار عن الحضارات المختلفة سواء الفرعونية أو الإسلامية أو القبطية، فغالبًا يكون هناك برامج أو أفلام بطريقة خالية من الإثارة، ويتم عرضها بطريقة جافة.وطالب حواس بوجود مخرجين يقومون بعمل أفلام للأطفال بها نوع من الإثارة لينجذب الأطفال إليها ويكتشفون في حماس تاريخ الحضارة المصرية.وصرح بأنه يوجد شركة خاصة تقوم بعمل برنامج للأطفال تسمي “little zahi”، عبارة عن شاب صغير يرتدي بُرنيطة يذهب ويقول لـ “زاهي الكبير” أن معه بردية، وزاهي الكبير يقوم بترجمتها بطريقة خاطئة، فتهرب كل الحيوانات من المتحف، هو يحاول امساكها وبيدأ يتعرف على جميع الأشياء الفرعونية، واكتشف زاهي أنه قام بترجمة البردية بشكل خاطئ وعندما ترجمها بشكل صحيح عادت الحيوانات مرة أخري ومن هنا أتت الإثارة لينجذب الطفل للأحداث ويتعلم تاريخ الحضارة.وحول سؤال جاء نصه “ماذا لو طالبت مصر بأن نحصل سنويا على كل قطعة في العالم 25 دولار هذه المبالغ تخصص للمناطق الأثرية؟”أجاب الدكتور زاهي حواس أن البعثات الأجنبية يقوموا بترميم الآثار، وهذا الترميم يتم بمبالغ ضخمة وهذا أحد الأسباب التي تمنع تحصيل أموال عن كل قطعة أثرية في العالم.واستأنف البعثات العلمية التي تأتي من الخارج لاتحصل علي أي آثار ولا يتم صرف أي مبالغ لها، بل هي تكون كفيلة بجميع مصروفاتها ونحن نعمل معهم وننتج معهم.ونوه دكتور زاهي حواس عن وجود العديد من المناطق الأثرية التي لم يتم اكتشافها بعد، مثل “سقارة” فهي منطقة أثرية ولم يتم ظهور أكثر من 10% من الآثار الموجودة.