يكشف المايسترو الفنزويلي غوستافو دوداميل أسرار مقطوعة ملحمية تحبس الأنفاس على مسرح “غران تياتر ديل ليسيو” في برشلونة.
المايسترو صاحب الشخصية الجذابة يقود “أوتيلو” أو ما يعرف بـ “عطيل”، مأساة فيردي الأخيرة المبنية على مسرحية وليام شكسبير.
ومن المقرر أن تستمر العروض الأوبرالية على المسرح الإسباني الشهير، لغاية الـ 14 من أبريل/نيسان.
تتطرق مسرحية “أوتيلو” إلى مواضيع متعددة وتركز بشكل أساسي على الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عُطيل والشر متمثلاً بشخصية ياغو إضافة إلى مواضيع أخرى مثل الغيرة والخيانة وغيرها.
يقول دوداميل: “في البداية، وكما تعلم، الميزان الموسيقي جبار في الأوبرا”، “هي لحظة تستمع فيها إلى أداء بلكنات قوية جدا”، ويضيف أن “الهدف يكون بتحقيق توازن معين”.
من جانبه، أكد التينور الأمريكي غريغوري كوندي المشارك في هذا العمل أنه شعر بسعادة عارمة بعد أن علم أن المايسترو الفنزويلي هو من يقود هذا الحفل الساحر.
وفي حديثه عن إبداعات دوداميل على خشبة المسرح يقول كوندي “وجد بعض الأفكار المختلفة، نوتات لم تكن موجودة في المقطوعة، أشياء لم يكتبها مؤلف الموسيقي الايطالي جوزيبي فيردي، لكن أعتقد أنه كان سيدوّنها لو سمع الطريقة التي نقدمها بها”.
وعن هذه المقطوعة وطريقة تقديمها التي تختلف في كل مرة عن سابقاتها، يقول دوداميل “أثناء قيادة وعزف الموسيقى مباشرة، تجد ما يشعرك بالدهشة، وتجد أن البعض منها يحتاج للمزيد من الوقت أو يمكنك التنفس هنا بشكل أفضل … كل ما يحدث يكون وليد اللحظة”.
أغنية “آفي ماريا” السامية، والتي تؤديها ديسديمونا قبل أن يقتلَها زوجها الغيور أوتيلو، تجدها ضمن مقطوعات غوستافو دوداميل المفضلة في الأوبرا.
تقول السوبرانو كراسيميرا ستويانوفا، “أشعر بهذه الطاقة النقية الرائعة في اللحظة عينها التي تصلي فيها ديسديمونا”.
ويؤكد دوداميل أنه يحب ما يقوم به ويحب أن يشارك أعماله مع من يعمل معهم.