Site icon العربي الموحد الإخبارية

ميت رهينة: عاصمة مصر الأولى والشاهد على عظمة حضارتها القديمة “صور” 

 

 تعد منطقة ميت رهينة بمحافظة الجيزة، إحدى أهم المواقع الأثرية في مصر، و الشاهد الحي على حضارة مصر القديمة وعظمتها.          تعود أهميتها التاريخية إلى كونها عاصمة مصر الأولى في عصر الدولة القديمة والمعروفة حينذاك باسم “منف” أو “ممفيس”، وقد ظلت عبر العصور مركزًا سياسيًا ودينيًا هامًا.      تاريخ المنطقة “ممفيس”أو “منف” تأسست من قبل الملك مينا في حوالي عام 3200 قبل الميلاد ،لتكون العاصمة الرئيسية الأولى لمصر بعد توحيد القطرين، وضمت هذه المدينة القصور الحاكمة والمعابد العظيمة التي كانت مخصصة لعبادة الإله “بتاح”، والذي عرف بكونه إله الحرفيين والحرف، و رمز للقوة الإبداعية      أهم الاكتشافات الأثرية تعددت الاكتشافات في منطقة ميت رهينة التي ما زالت غنية بآثار تمثل العصور المتعاقبة في تاريخ مصر القديمة، منها :      – تمثال الملك رمسيس الثاني:  أحد أشهر التماثيل المصرية القديمة. هذا التمثال العملاق، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أمتار ويزن أكثر من 100 طن، يُعتبر رمزًا للعظمة الملكية والتفوق الفني في عصر الأسرة التاسعة عشرة.  -تمثال أبو الهول من الألبستر: وهو أصغر من تمثال أبو الهول الشهير بالجيزة، لكنه يتميز بدقة تفاصيله وجمال نحته.  – الآثار الرومانية واليونانية: تُعرض في المتحف قطع نادرة تعود للعصرين اليوناني والروماني، مما يدل على استمرار أهمية المنطقة عبر العصور المختلفة.  – سرير الملك مرنبتاح: سرير الملك مرنبتاح الجنائزي، وهو أحد الاكتشافات الهامة في ميت رهينة. كان مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، وقد وُجد هذا السرير ضمن أثاثه الجنائزي، حيث كان يُستخدم ضمن الطقوس الجنائزية التي كانت تُجرى للملوك بعد وفاتهم. – معبد “بتاح” الضخم:  كان مركز عبادة الإله الرئيسي في المدينة. هذا المعبد احتوى على عدد كبير من التماثيل والنقوش التي توثق الأحداث التاريخية والدينية الكبرى في تلك الفترة.  – تمثال لأحد كهنة الإله حتحور مصنوع من كتلة واحدة من الجرانيت الأسود، وقد نُقشت عليه من الخلف كتابات هيروغليفية، ويبلغ ارتفاعه حوالي 95 سم، وعرضه 45 سم – تمثال جديد للملك رمسيس الثاني يرافقه اثنان من الآلهة .  –  عدد من تماثيل المعبودات المتنوعة في مصر القديمة مثل سخمت وبتاح وحتحور، وعدد من البلوكات الأثرية المنقوشة، وتماثيل مصنوعة من الجرانيت الوردي والأسود والحجر الجيري تعود إلى عصر الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى بعض البلوكات من الحجر الجيري تعود إلى العصر القبطي، مما يدل على إعادة استخدام المنطقة في فترات زمنية لاحقة   المتحف المفتوح بميت رهينة تضم المنطقة الآن متحفًا مفتوحًا يضم العديد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها في الموقع ومنها ماتم تصنيفه على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.     أهمية ميت رهينة الثقافية  تعتبر ميت رهينة رمزًا للتراث الثقافي والحضاري لمصر، ومزيجًا فريدًا من الطقوس الدينية والإبداع الفني ، وخلال السنوات الأخيرة، استمر علماء الآثار في التنقيب عن الأثار مما أسفر عن اكتشافات جديدة مثيرة، منها تماثيل وأواني فخارية ومجوهرات وأدوات مستخدمة في الحياة اليومية. يُعتبر هذا العمل المستمر شهادة على الأهمية التاريخية لهذا الموقع.

Exit mobile version