رفضت روسيا، اليوم الجمعة، “خطة النصر” التي كشف عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واعتبرتها حيلة لإبقاء الغرب في صف كييف، وقالت إنها لا علاقة لها بالبحث عن حل دبلوماسي أو سياسي لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي يوم الأربعاء إن خطته، التي لم يوضح تفاصيلها الكاملة بعد، اكتملت بعد مشاورات طويلة. ومن المقرر أن يطرحها على الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل.
وذكر الرئيس الأوكراني أن مبادرته تهدف إلى إيجاد شروط مقبولة لأوكرانيا، التي تخوض صراعا مع روسيا منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين إن الخطة تبدو وكأنها حيلة من الزعيم الأوكراني، الذي تتهمه روسيا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية.
وأضافت: “الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف المناهض لروسيا، ولا علاقة لذلك بالتأكيد بمهمة إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكرانيا”.
وكررت زاخاروفا وجهة نظر روسيا بأن الغرب يجب أن يتوقف عن تمويل أوكرانيا وتزويدها بالأسلحة. وقالت إن أي مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية بدون روسيا لا معنى لها.
هذا وقال الكرملين، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية ستستعيد السيطرة على منطقة كورسك “في الوقت المناسب”، من دون ذكر موعد تحقيق ذلك.
وتوغلت أوكرانيا داخل منطقة كورسك في السادس من أغسطس بدعم من أسراب من الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة من بينها أسلحة مصنعة في الغرب في أكبر هجوم تنفذه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقاتل روسيا منذ ذلك الحين لطرد القوات الأوكرانية. وقال قائد روسي كبير أمس الخميس إن القوات الروسية استعادت قريتين في كورسك.
وذكر ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الجمعة أن السلطات الروسية ليس لديها شك في أن قواتها ستستعيد السيطرة على المنطقة رغم أن الوضع هناك “صعب للغاية”.
نقلا عن العربية
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل