وأدلت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، بهذه الملاحظة في بيان أصدرته ردًا على إرسال كوريا الشمالية المتكرر لبالونات تحمل القمامة عبر الحدود، ومن بينها تلك الموصولة بأجهزة توقيت يمكن أن تسبب حرائق.
ومنذ أواخر مايو، أطلق الشمال نحو 5.500 بالون يحمل القمامة في أكثر من 22 مناسبة، ردًا على المنشورات المناهضة لبيونج يانج، التي يرسلها نشطاء ومنشقون كوريون شماليون من كوريا الجنوبية إلى الشمال.
وأرسل الشمال نحو 120 بالونًا من مساء الأحد إلى صباح الاثنين، في آخر عملية من هذا القبيل.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في البيان: “على الرغم من أنه قد تكون هناك مضايقات وصعوبات ناجمة عن بالونات القمامة الكورية الشمالية، إلا أن الإجراء الأساسي الذي اتخذناه للقضاء عليها هو إظهار أنه “لا يوجد شيء يمكن أن يحققه العدو”.
وأضاف البيان: “ومع ذلك، إذا وقع خطر جسيم على سلامة مواطنينا أو إذا تم تقييم أن الشمال قد تجاوز حدوده، فإن جيشنا سيتخذ إجراءات عسكرية صارمة”.
ورفض لي سونج-جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، الخوض في التفاصيل عندما سُئل عن ماهية هذه الحدود.
وقال “لي” في إفادة صحفية دورية: “هذه رسالة صادرة بالنظر إلى تحول الاستفزازات غير الجسيمة لكوريا الشمالية إلى المدى الطويل، وتسببها في الإزعاج والقلق بين الجمهور”، مضيفًا أنه يمكن اتخاذ “إجراءات مقابلة” إذا تسببت بالونات القمامة الكورية الشمالية في أضرار.
واستبعد الجيش إسقاط البالونات مباشرة، خلافًا للآراء التي تدعو إلى هذا الإجراء، قائلًا إنها قد تؤدي إلى مشكلات أكبر لسلامة الشعب.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة حملة البالونات التي يقوم بها الشمال، ليس فقط باعتبارها عملًا محرجًا عالميًا، بل باعتبارها عملًا دنيئًا، يهدف إلى إثارة النزاع داخل كوريا الجنوبية.
وأشار مسؤول في هيئة الأركان المشتركة أيضًا إلى أن الشمال ينفق موارده الشحيحة على تلك الحملة بدلًا من إطعام شعبه، قائلًا إن حملة البالونات كلفت على الأرجح 550 مليون وون (411.500 دولار أمريكي) حتى الآن، وهو ما يكفي لشراء نحو 970 طنًا من الأرز.
وردًا على إطلاق البالونات، يبث الجيش الجنوبي الدعاية المعادية لكوريا الشمالية يوميًا عبر مكبرات الصوت على الحدود منذ 21 يوليو.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل