أكد تشانج تاو ، الوزير المفوض ونائب سفير الصين بالقاهرة، أن التعاون بين مصر والصين، حقق مؤخرا نتائج كبيرة في العديد من المجالات وأبرزها الاستثمار.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية نظمتهما سفارة الصين بالقاهرة، بعنوان “ليلة مدينة تشينغداو في منتصف الخريف”، بحضور يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار المصرية، السفير خليل الذوادي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية.
وأضاف نائب السفير الصيني، أن مدينة تشينغداو تعد مدينة سياحية رائعة، وهناك العديد من الشركات التابعة للمدينة تساهم في العديد من الأعمال التنموية في مصر أبرزها مشروع القطار الكهربائي السريع بالعاشر من رمضان.
وتابع “تاو”، أنه يصادف هذا العام الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، مشيرا إلى زياة الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا إلى الصين ولقاءه مع نظيره الصيني شي جين بينج والذي شهد إصدار بيان مشترك واعتبار العام الحالي عام الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.
كما تطرق إلى زيارة الدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى الصين مؤخرا، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع للعمل مع مصر واستثمار انفتاح الصين على العالم الخارجي وفق التحديث الصيني النمط الذي أكدت عليه الجلسة الثالثة عشر للحزب الشيوعي الصيني.
من جانبه، قال تسنغ زان رونغ، عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة شاندونع، أنه على الرغم من أن تشينغداو ومصر تفصل بينهما آلاف الأميال، إلا أن صداقتهما لها تاريخ طويل.
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة، استمرت التبادلات والتعاون بين الطرفين في تعميقها، فقد سارت القطارات الكهربائية التي تصنعها الشركة التابعة للمدينة عبر المناطق الحضرية في القاهرة؛ وقد
خلق مشروع الحديقة البيئية بمصر فرص عمل جديدة؛ وفي نوفمبر من العام الماضي، أصبح ميناء تشينغداو وميناء الإسكندرية موانئ شقيقة؛ وفي مايو من هذا العام، وقعت مدينة تشينغداو ومحافظة الإسكندرية خطاب نوايا لإقامة علاقة تعاون ودية العلاقات بين المكانين تقترب أكثر فأكثر، مما أدى إلى إقامة صداقة تمتد عبر آسيا وأفريقيا.
وأضاف إن السياحة هي تجربة رائعة في الحياة، ورابطة تعزز الصداقة، حيث تقع القاهرة على ضفاف نهر النيل وهي مدينة مهيبة ومذهلة، ومثل القاهرة، تعد مدينة تشينغداو أيضا مدينة مشهورة بالسياحة والثقافة، وتستقبل ما يصل إلى 130 مليون سائح سنويًا كحد أقصى، وهي إحدى الوجهات السياحية المهمة في الصين.
وتابع: “عندما تمشي في مدينة تشينغداو ، يمكنك أن تشعر بالتاريخ والثقافة العميقين، وتتجول في المدينة التاريخية المليئة بالطراز الأوروبي، وتستمتع بالمناظر الجميلة للجبل والبحر والمدينة”، وتستمتع بالشمس والأمواج والشاطئ في مكان مريح وسعيد. استمتع بالعالم كله واشعر بالخدمة الدقيقة المتمثلة في “الطعام والإقامة والنقل والسفر والتسوق والترفيه”، دائما ما يقول الصينيون أن ترى مرة أفضل من أن تسمع مائة مرة. فنرحب بالجميع للمجيء إلى تشينغداو لتجربوا السحر الفريد لهذه المدينة”.
واختتم: “في الوقت نفسه، نأمل أن ننتهز هذا النشاط كفرصة لمزيد من تعميق التعاون العملي بين الطرفين في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والموانئ والسياحة الثقافية والإبحار والإعلام من خلال جسر من التبادلات الثقافية، ونكتب فصلا جديدا من المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين”.
وأخيرا قال بان فنغ، مدير مصلحة الثقافة والسياحة لمدينة تشينغداو، أنها مدينة مركزية ساحلية وسياحية مهمة ومدينة ساحلية على مستوى دولي في الصين، وهي المدينة الرائدة في جولة الصين الجديدة من الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، وقد تم اختياره لتكون عاصمة السياحة والثقافة بمنظمة شنغهاي للتعاون لعام 2024-2025، وهي مدينة لديها اتصالات وثيقة وتبادلات متكررة مع البلدان في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: “مدينة القاهرة باعتبارها أكبر مدينة في أفريقيا والعالم العربي تعد القاهرة المركز السياسي والاقتصادي والثقافي والتجاري ومركز النقل للشرق الأوسط بأكمله، كما أنها شريك تعاون مهم وشريك تجاري لمدينة تشينغداو، وهناك العديد من أوجه التشابه بين المدينتين، ونحن نتطلع إلى تطوير تعاون بشكل أعمق مع القاهرة لتعزيز التكامل المتبادل للموارد السياحية وتقاسم فرص التنمية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل