على شاطئ الممشى السياحي الجديد بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، تجده جالسًا في صمت وهدوء، يتابع حركة النيل ويركز في كافة تفاصيله، ممسكًا بقلمه الرصاص وكراسته البيضاء، ويسرح في ملوكته الخاص ليخرج لوحات تحاكي الطبيعة.
ربما يعجبك
استمرار فعاليات مبادرة «بداية جديدة» بالدقهلية
الأربعاء 25 سبتمبر 2024
ضبط «البوب» وصديقه وبحوزتهما مخدرات وأسلحة نارية بالدقهلية
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
كريم علاء عبد اللطيف الشربيني، فنان تشكيلي من مدينة المنصورة، يبلغ من العمر 26 عامًا، وعلى الرغم من وجود موهبة الرسم من صغره، إلا أنها ظلت كامنة داخله، يشخبط ويخط خطوط لم يهتم بها أحد حتى اختفت، لكنه أعاد اكتشاف موهبته على كبر في مرحلة الجامعة. بدأ كريم رحلته في الرسم أثناء دراسته بكلية الآداب جامعة المنصورة، عندما شاهد الأنشطة الطلابية ورسم الطلاب لوحات مختلفة، فقرر مشاركتهم موهبتهم ورسمهم، ومن هنا أعاد اكتشاف نفسه مرة أخرى، واستغل الإجازة الصيفية في تطوير نفسه، ومتابعة كبار الفنانين للتعلم منهم. وقال كريم، إنه بعد عام من التدريب المكثف التحق بأول مسابقة داخل الجامعة، وحصل على المركز الأول في الفنون التشكيلية بأسبوع شباب الجامعات المصرية الثاني عشر بجامعة كفر الشيخ، فئة الرسم الزيتي، وفوجئ بفوزه وكانت فرحة كبيرة لم يصدقها، ومن هنا كانت انطلاقته الحقيقية بعد انتشار إسمه وسط الفنانين التشكيليين زملائه. وأضاف أنه يسعى دائمًا لتطوير موهبته بنفسه، ومحاولة الخروج عن المألوف في الرسم، حتى نجح في المشاركة بمعرض الفنون التشكيلية “حلم الأرض 2020” في مدينة بروكسل البلجيكية، وتم عرض لوحاته في الاتحاد الأوروبي، كما شارك في أكبر مسابقة للفنون التشكيلية في مصر للعرض المباشر على شاشة التليفزيون وهي مسابقة “القبة”، وتخطى مرحلتي الفرز الأول والثاني، وصل إلى مرحلة الأداء الكامل ولم يحالفه الحظ. وأوضح أنه شارك أيضًا في معرض الفنون التشكيلية “حلم الأرض 2 لعام 2024″، ومعرض رسم مصر 3، ووصل للتصفيات النهائية في مسابقة إبداع 4 لمراكز الشباب، مشيرًا إلى أن الرسم يعتمد على الإحساس والعين، قائلًا: العين بترسم قبل الإيد، ولازم قبل ما أرسم سكتش طبيعة أبص على المكان بشكل كامل وأدرس تفاصيله كاملة بعيني الأول، أنا باخد أول كادر بعنيا، وبعدها أبدأ أرسم. وأشار إلى أنه لديه ستايل خاص في الرسم، حيث يرسم أبعاد والتفاصيل الخارجية للوحة في البداية بالرصاص، وهو ما يسمى بدراسة اللوحة، وذلك بغرض تحديد التفاصيل والإضافات التي تحتاجها اللوحة، وبعدما يحدد الشكل النهائي يبدأ الرسم بالزيت، وهو ما يضفي على اللوحة قيمة ورونق كبير. وأكد الفنان العشريني، أنه واجه العديد من التحديات لم يستسلم لها، حتى وصل لبداية خطواته في النجاح، متمنيًا أن يصبح فنانًا مشهورًا، وله بصمة خاصة تختلف عن أي رسام آخر، ويفتتح معارضه الخاصة، ويكون أكبر فنان تشكيلي مصري يرفع راية بلده في كافة المحافل الدولية.