حزب الله يستهدف قوات الاحتلال المشاركة فى التوغل البرى
نزوح 1.2 مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل 8 ضباط وجنود خلال المعارك مع حزب الله في جنوب لبنان، وإصابة 7 آخرين، اثنان منهم فى حالة خطيرة.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط كوماندوز فى وحدة “إيجوز” خلال التوغل البرى فى جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال إن قائد فرقة تابعة له لقي حتفه في لبنان، ليكون بذلك أول عنصر يسقط في العملية البرية التي يشنها جيش الاحتلال جنوب لبنان.
وأكد جيش الاحتلال في بيان إن “النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ من العمر 22 عاما.، سقط أثناء القتال في لبنان”.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن أوستر كان يشغل منصب قائد فرقة في وحدة كوماندوز تابعة لجيش الإحتلال، وقتل “خلال معركة مع عناصر حزب الله في إحدي قري جنوبي لبنان”.
ومن جهته، أعلن حزب الله أنه دمر 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلي بلدة مارون الراس جنوب لبنان.
وأضاف أن عناصره فجروا عبوة بقوة مشاة إسرائيلية تسللت إلي منزل في محيط بلدة كفركلا، وأوقعوها بين قتيل وجريح.
كما أعلن عن استهداف تجمعًا لقوات إسرائيلية في بساتين المطلة، والتصدي بصاروخ أرض جو لمروحية معادية في أجواء مستعمرة بيت هيلل.
وأعلن حزب الله استهدافه تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومرابض مدفعيته جنوب مستوطنة كريات شمونة برشقة صاروخية، وحقّق فيها إصابات مؤكدة.
كما أكد استهداف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحقق فيها إصابة مباشرة ودقيقة، إضافة لاستهداف تجمعًا لقوات الاحتلال في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، مؤكدًا تحقيق إصابات.
وبدأ جيش الاحتلال أول توغل بري بجنوب لبنان منذ 2006، فجر الاثنين، بذريعة استهداف عناصر حزب الله والبني التحتية الخاصة به.
وشككت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، في مصداقية وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية التوغل البري بالأراضي اللبنانية بأنها “محدودة”.. مشيرة إلي المخاطر المحتملة لهذا الاجتياح علي المدنيين.
وذكرت الشبكة الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت في السادس من مايو الماضي، ما أسمته هجومًا بريًا “محدودًا” علي مدينة رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة لاستهداف حماس، في تحدي للمعارضة الدولية الكبيرة، لافتة إلي الكارثة الإنسانية التي حلّت بمليون مدني فلسطيني نزحوا إلي رفح الفلسطينية جراء الاجتياح البري الإسرائيلي، والقصف الذي سوّي المنازل بالأرض.
وقالت الشبكة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم كلمة “محدودة” لوصف التوغلات في لبنان من قبل في عام 1982، ووصف الاحتلال اجتياح جنوب لبنان بأنه “محدود”، وما تلا ذلك كان احتلالًا داميًا دام ثمانية عشر عامًا وخسارة آلاف الأرواح، إضافة إلي ذلك، وفق “سي إن إن”، يبدو أن أحد القيود الرئيسية التي فرضتها لحظات الصراع السابقة أصبح عاجزًا بشكل متزايد هذه المرة، في إشارة إلي الولايات المتحدة.
وذكرت الشبكة أن الولايات المتحدة، أكبر وأقوي حليف لإسرائيل، تبدو عاجزة عن كبح جماح التحركات العسكرية لجيش الاحتلال.. مشيرة إلي أن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، بدأت بعد ساعات فقط من دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي وقف إطلاق النار.
وقالت الشبكة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوّض جهود الإدارة الأمريكية الدبلوماسية الرامية إلي وقف إطلاق النار في غزة واستعادة المحتجزين في القطاع.. مشيرة إلي أن اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل ولبنان، الذي اعتقد مسؤولون في إدارة بايدن أنه حظي برد إيجابي من إسرائيل الأسبوع الماضي. أصبح الآن مجرد ذكري بعيدة.
وخلصت الشبكة إلي أن المدنيين اللبنانيين يشككون في مزاعم إسرائيل بشأن العملية المحدودة، والوقت وحده هو الذي سيُظهر ما إذا كان عدم ثقتهم مبررًا.
ويتعرض لبنان إلي اعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت العديد من البلدات والقري الحدودية والبنية التحتية، مما أدي إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص من سكان المناطق المستهدفة على النزوح.
وارتكب الاحتلال، الأربعاء، مجزرة في بلدة عيترون في جنوب لبنان راح ضحيتها 6 من أبناء البلدة ومسعفي الهيئة الصحية الإسلامية ومفقود واحد.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مركز “الهيئة الصحية الإسلامية” في بلدة عيترون ودمره بالكامل، واتبعها بغارة على مستوصف الهيئة الصحية ودمره أيضا، وأثناء قيام فرق الإسعاف بعملية إغاثة والبحث تعرضت لغارة من مسيرة معادية.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة عنيفة استهدفت بلدة الخيام، كما نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارتين، واحدة علي جرد حلبتا وأخري قرب بلدة النبي عثمان.
وأشارت إلي أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة علي بلدة البزالية في البقاع الشمالي، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدة برج الملوك.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن ما يقرب من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار.
من جهته، قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: “إن الولايات المتحدة وفرنسا بدعم من الدول الأخري اقترحت وقف إطلاق نار مؤقت يسمح باعادة إطلاق المفاوضات ورفضت إسرائيل هذا المقترح ورفعت من حدة ضرباتها بما فى ذلك قصف مقر حزب الله بما أدي إلي مقتل قائده”.
وأضاف جوتيريش: “واصل حزب الله ضرباته بالصواريخ علي إسرائيل.. حيث شنت قوات الدفاع الإسرائيلي أمس ما سمته بعمليات التوغل المحدود في جنوب لبنان، وبقيت قوات حفظ السلام (اليونيفيل) في أماكنهم ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف علي الرغم من طلب إسرائيل بنقلهم”، معربًا عن امتنانه للأعضاء المدنيين والعسكريين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) والدول المساهمة بقوات”.. مشددًا علي ضرورة ضمان أمن وسلامة كل العاملين في الأمم المتحدة.
وتابع: “يدفع المدنيون ثمنًا باهظًا وهذا أمر أدينه بأشد العبارات، فمنذ أكتوبر الماضي قتل أكثر من 1700 شخص في لبنان بمن فيهم أكثر من 100 طفل و194 إمرأة. ونزوح أكثر من 346 ألف شخص من بيوتهم إلا أن تقديرات الحكومة هي أكثر من مليون شخص وهناك 128 ألف شخص أخرون سوريين ولبنانيين عبروا الحدود نحو سوريا”.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل