Site icon العربي الموحد الإخبارية

المواقع النووية والنفطية الإيرانية فى مرمى الرد الإسرائيلى

طهران استهدفت 3 قواعد جوية واستخباراتية
للاحتلال بصواريخ “شهاب3” الباليستية

تبرز المواقع النفطية والنووية الإيرانية كأهداف للضربة الإسرائيلية المحتملة، ردًا على الهجوم بالصواريخ الباليستية، الذى شنته طهران على تل أبيب، مساء أمس الثلاثاء، وفق تقارير أمريكية.

وحسبما ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن دولة الاحتلال ستشن “ردًا قويًا” على الهجوم الصاروخى الإيرانى الضخم فى غضون أيام، والذى قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخري.

وهددت إيران، الثلاثاء، بأنها ستهاجم إسرائيل مرة أخرى، إذا ردت بالقوة على نحو 200 صاروخ أطلقتها عليها، أمس الأول الثلاثاء، وإذا حدث ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون، إن كل الخيارات ستكون على الطاولة، بما فى ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية.

وقال مسؤول إسرائيلى لأكسيوس: “لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على أى هجوم، لكننا نضع فى الاعتبار احتمال أن يذهبوا إلى أبعد مدى، وهو ما سيكون لعبة مختلفة تمامًا”.

وحسب الموقع الأمريكى، يشير العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوى الإيرانية هى احتمالات أيضًا.

وقد يشمل الرد الإسرائيلى شن غارات جوية من طائرات مقاتلة، فضلًا عن عمليات سرية مماثلة للعملية التى اغتالت رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية فى طهران قبل شهرين.

ونقلت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، عن مالكولم ديفيس، المحلل البارز للاستراتيجية الدفاعية فى المعهد الأسترالى للسياسة الاستراتيجية، أن إسرائيل من المرجح أن تراقب المنشآت النووية الإيرانية أثناء تحديد ردها على الهجوم الصاروخى الذى شنته طهران.

ولفتت الشبكة إلى أن الوقت اللازم لإيران لإنتاج ما يكفى من المواد اللازمة لصنع سلاح نووى أصبح الآن حوالى أسبوع أو أسبوعين، حسب تقييم الولايات المتحدة.

وقال ديفيس: “من وجهة نظر إسرائيل، لا يمكنها أن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، ومن المؤكد أن هناك ضغوطًا قوية داخل حكومة نتنياهو لمهاجمة تلك المنشآت النووية وتعطيل برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ربما لسنوات”.

وأضاف ديفيس أن إسرائيل قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية بهجوم عسكرى تقليدى أو هجوم إلكتروني أشبه بما استخدمته ضد أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لحزب الله، من خلال اعتراض سلسلة التوريد وإضافة متفجرات إلى الأجهزة.

وردت إسرائيل على هجوم إيران الصاروخى والطائرات بدون طيار على إسرائيل فى أبريل، بضربة إسرائيلية محدودة للغاية ضد بطارية دفاع جوي من طراز إس-300 في إيران. مما أنهي تبادل الهجمات المباشرة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الرد الإسرائيلى سيكون هذه المرة أكثر أهمية، وانعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، فى مخبأ حكومى تحت الأرض داخل جبل بالقرب من القدس.

وبدأ الاجتماع فى الوقت الذى كانت فيه الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية تتجه نحو إسرائيل.

وقد اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأمريكية العديد من الصواريخ الإيرانية، أما الصواريخ التى لم يتم اعتراضها فقد أصابت مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية فى جنوب إسرائيل ومقر الموساد وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.

وقال مسؤول دفاعى إسرائيلى لأكسيوس، إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر الموساد لكن لم يصب أى منها داخل المجمع.

وفى ختام اجتماع مجلس الوزراء الأمنى المصغر، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى الخطوة التالية التى ستتخذها إسرائيل، وقال نتنياهو فى مقطع فيديو نشره مكتبه: “إيران ارتكبت خطأ كبيرًا الليلة وستدفع ثمنه”.

وقال مسؤولان إسرائيليان، إن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بعد عدة ساعات على أساس أنه سيكون هناك رد عسكرى إسرائيلى، ولكن دون قرار واضح بشأن طبيعة هذا الرد.

وقال مسؤول إسرائيلى كبير لأكسيوس، إن أحد أسباب عدم اتخاذ القرار فى اجتماع مجلس الوزراء هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، وأضاف المسؤول: “فى حين أن إسرائيل سترد بمفردها، إلا أنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للوضع”.

وتابع المسؤول الإسرائيلى، قائلا إن “أى هجوم إيرانى آخر ردا على رد إسرائيلى سوف يتطلب تعاونا دفاعيا مع القيادة المركزية الأمريكية، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية، وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتى الأمريكى”.

وقال بايدن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيرانى و”يبقي أن نري” ما ستكون النتيجة،
وحسب أكسيوس، صرح مسؤول أمريكى فى المحادثات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة أوضحت أنها تدعم الرد الإسرائيلى لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مدروسًا.

ومن بين نحو 180 صاروخًا قال جيش الاحتلال الإسرائيلى، إن إيران أطلقتها مساء الثلاثاء، ظهرت ثلاثة أهداف واضحة على الأقل من تحليل أجرته شبكة “سي. إن. إن” لمقاطع فيديو محددة جغرافيًا للهجوم، وأظهرت لقطات الفيديو سقوط عدد كبير من الصواريخ على، أو بالقرب، من مقر الموساد فى هرتسليا شمالى تل أبيب، وقاعدتى نيفاتيم وتل نوف الجويتين جنوب إسرائيل.

وكان الحرس الثورى الإيرانى أعلن أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية حول تل أبيب بالصواريخ، وفقًا لوكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الصواريخ التى أطلقتها إيران سقطت على قواعد جوية دون إحداث أضرار.

وذكر بيان للحرس الثورى الإيرانى، نقلته قناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن 90% من الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح، لكن إسرائيل والولايات المتحدة قللتا من فعالية الضربة، وقال الاحتلال إن الهجوم “فشل”.

وقال خبيران فى الأسلحة قاما بتحليل مقاطع فيديو تم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعى من موقع الهجوم على إسرائيل لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن طهران استخدمت أنواعًا مختلفة من صاروخ “شهاب 3 ” الباليستى فى الهجوم على إسرائيل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version