كتبت:دينا يحيى الأدغم
ذكر موقع شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية إنه مع إقتراب منافسات الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المقرر إنعقادها في 5 نوفمبر، لا يفلت أي مرشح الفرصة لانتقاد خصمه أن هيلين بخسائره المدمرة تسبب فى صنع الصراعات السياسية الأمريكية .
وأكدت مصادر خاصة بالسلطات الأمريكية ” لشبكة بي بي سي البريطانية” أن اندلاع الخلاف السياسي بدأ بعد أن ادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الأميركيين الذين تضرروا بشدة من إعصار هيلين يخسرون أموال الإغاثة الطارئة لأنها أنفقت على المهاجرين.
حيث إتهم المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب ،الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة لخوض غمار الإنتخابات، بالتقصير في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لمتضرري إعصار “هيلين” الذي ضرب ولاية فلوريدا قبل 3 أيام، ما أدى إلى مقتل حوالي 159 شخصا (الحصيلة غير نهائية) لغاية الآن، فيما لا يزال نحو 600 آخرين في تعداد المفقودين.
ومن جهة أخرى سارع البيت الأبيض إلى التقليل من هذه المزاعم واتهم الجمهوريين بنشر “أكاذيب صريحة” حول تمويل الاستجابة للكوارث.
ومن جانبه قال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس إن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ التي يشرف عليها تعاني من نقص الأموال لتغطية بقية موسم الأعاصير.
يذكر أن ترامب وحلفاؤه أعربوا عن غضبهم بسبب إنفاق الوكالة أكثر من 640 مليون دولار (487 مليون جنيه إسترليني) على إسكان المهاجرين.
وأشاروا المسؤولون إلى أن هذا التمويل، الذي أقره الكونجرس، كان جزءا من برنامج مختلف تماما تديره وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية ولا علاقة له بإغاثة الكوارث.
ومع بقاء أقل من شهر على انتخابات البيت الأبيض، يتنافس ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالتساوي في عدد قليل من الولايات المتأرجحة، مثل كارولينا الشمالية وجورجيا اللتين ضربتهما العاصفة، والتي ستقرر نتيجة التصويت.
كان إعصار هيلين هو الأعاصير الأكثر دمارا في البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا في عام 2005، حيث ضرب جنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 225 شخصاً على الأقل وفقد مئات آخرين.
وقام كل من ترامب ونائبة الرئيس هاريس بزيارات إلى بعض الولايات المتضررة وفي فعالية أقيمت في إيفانز بولاية جورجيا ، قال ترامب، دون دليل، إن: “الكثير من الأموال التي كان من المفترض أن تذهب إلى جورجيا وكان من المفترض أن تذهب إلى كارولينا الشمالية وجميع الأموال الأخرى ذهبت وذهبت بالفعل”.
“لقد اختفى هذا المشهد بالنسبة للأشخاص الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، ولم يسبق لأحد أن رأى شيئًا كهذا من قبل. إنه لأمر مخز”.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل