Site icon العربي الموحد الإخبارية

غزة.. عام من العدوان

استشهاد وإصابة 140 ألف مدنى فى 3600 مجزرة إسرائيلية
تدمير60% من المبانى.. و90% من السكان نزحوا قسرا

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية فى قطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

خلف العدوان الإسرائيلى المتواصل على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي 2023، 41,870 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و97,166 مصابا، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم بلدية غزة حسنى مهنا، إن جيش الإحتلال نفذ أكثر من 3 آلاف و600 مجزرة ضد سكان غزة، على مدار عام من العدوان المتواصل.  

واستُشهد عدد من الفلسطينيين، فجر الأحد، فيما أُصيب العشرات، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مسجدًا يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى فى منطقة دير البلح.

وقال مُراسل “القاهرة الإخبارية” فى خان يونس، بشير جبر، إنّ استهداف طائرات الاحتلال للمسجد أعاد لأذهان الفلسطينيين الساعات الأولى من قصف الاحتلال للمنازل فى قطاع غزة، والحصيلة غير النهائية للاستهداف وصلت لـ 16 شهيدًا والعشرات من المصابين.

وأوضح “جبر” أنّ المسجد يؤوي المئات من النازحين الذين فقدوا منازلهم فى قطاع غزة، كما استهدف الاحتلال مدرسة ابن رشد بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وشكلت النساء إلى جانب الأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي الضحايا.. حيث استشهد منهن نحو 11 ألفا و458 سيدة، بينما بلغ عدد الشهداء من الأطفال حوالي 16 ألفا و891، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف، بعضها كانت إصابات عميقة وصعبة تضمنت بترا لأحد الأطراف أو كليهما ما فاقم من مأساة النساء وألم الأطفال.

وقالت الأمم المتحدة، فى تقرير نشرته في 19 سبتمبر الماضى، إن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 177 ألف امرأة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة جراء انهيار القطاع الصحى.

وأضافت: “بينهن 162 ألف امرأة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بها مثل مرض السكرى والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم”.

وأوضحت أن “15 ألف سيدة حامل يقفن على شفا المجاعة.. حيث يواجهن إلى جانب المرضعات مضاعفات شديدة ويعانين من الالتهابات وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم”.

بينما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) فى 20 سبتمبر الماضى، إلى “وجود أكثر من 5 آلاف سيدة مصابة بالسرطان وغير قادرة على الحصول على العلاج”.

وعلى مدار 12 شهرا، مثل الأطفال أكثر شرائح المجتمع تضررا حيث يتمت الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل نحو 25 ألف و973، باتوا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وفق معطيات رسمية.

ومن بين إجمالى الشهداء من الأطفال البالغ عددهم 16 ألفا و891، يوجد نحو 171 رضيعا و710 أطفال أقل من عام، فضلا عن وفاة 36 آخرين نتيجة المجاعة.

فقد الأطفال لذويهم دفع بالآلاف منهم لتحمل مسؤوليات أكبر من أعمارهم حيث خرجوا للعمل فى الشوارع لتوفير لقمة العيش، وللوقوف فى طوابير لساعات طويلة من أجل توفير المياه أو الخبز.

كما تعرضوا جراء الخوف والحزن المستمر لصدمات نفسية.. حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” فى 3 أيلول الماضى إن أطفال غزة “بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة.. لا يوجد مكان آمن للأطفال مع تفاقم الأزمة الإنسانية”.

إلى ذلك، يعيش الأطفال ظروفا لا يسع الآلاف منهم إدراكها من الجوع والعطش والبرد ونقص الدواء داخل خيام أو مراكز إيواء تخلو من مقومات الحياة الآدمية.

وأدت الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية إلى تدمير قطاع غزة خلال العام الماضى، وإزالة البنية التحتية الأساسية، وتخريب الحياة اليومية للفلسطينيين.

وأشار تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكى، إلى أنه حتى 25 سبتمبر الماضى “أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير ما يقرب من 60% من المبانى فى قطاع غزة”، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية أجراه جامون فان دين هوك الباحث بجامعة ولاية أوريجون، وكورى شير من مركز الدراسات العليا فى جامعة مدينة نيويورك.

كما تشير التقديرات إلى أن “حوالى 227,591 وحدة سكنية تضررت أو دمرت، إلى جانب 68% من شبكة الطرق فى القطاع”، وذلك وفقًا لتحليلين حديثين من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.

وتُشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية إلى أن نحو 90% من سكان غزة نزحوا قسرا مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضى من الحرب.

وفى استهانة بالمجتمع الدولى، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولى بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الحرب الإسرائيلية على غزة التى بدأت قبل عام لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين وتُلحق بهم معاناة إنسانية بالغة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة فى رسالة مصورة لمرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية فى غزة، ضرورة أن يركز المجتمع الدولي على “الأحداث الرهيبة” التى وقعت، معربا عن تضامنه مع ضحايا الحرب وأقاربهم.

وقال إن الشعب اللبنانى أيضا لحقت به معاناة الحرب.. مشددا على ضرورة إسكات الأسلحة ووقف الألم الذى يحيط بالمنطقة.

وأضاف: “حان الوقت لإطلاق سراح الأسرى وإسكات البنادق ووقف المعاناة التى تجتاح المنطقة، الآن الوقت هو للسلام والقانون الدولى والعدالة”.

وشدد على “ضرورة عدم التوقف أبدا عن العمل من أجل التوصل إلى حل دائم للنزاع، يمكّن إسرائيل وفلسطين وجميع الدول الأخري فى المنطقة من أن تنعم بالعيش فى سلام وكرامة واحترام لبعضها البعض”.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version