قالت فرنسا في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية، الثلاثاء، إنها رفعت مستوى خطر إنفلونزا الطيور لديها إلى “متوسط” من “ضعيف”، وهي خطوة من شأنها تعزيز التدابير الأمنية حول مزارع الدواجن.
وذكرت السلطات أن تغيير مستوى الخطر مرتبط بارتفاع عدد حالات التفشي لإنفلونزا الطيور شديد العدوى في عدة دول مجاورة، مما يزيد من احتمالات نقل الطيور المهاجرة للفيروس في أثناء مرورها عبر فرنسا.
ورصد عدد متزايد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا، تفشياً للفيروس الذي قضى على ملايين الدواجن في حالات تفش سابقة.
وسجلت فرنسا أربع حالات تفش لإنفلونزا الطيور في المزارع منذ الصيف، وأطلقت حملة تطعيم ثانية بين بط المزارع في بداية الشهر بعد جولة أولى ناجحة من التطعيم العام الماضي.
تفشي إنفلونزا الطيور
وفي السياق، قالت الحكومة الأسترالية، الأحد الماضي، إنها ستنفق 95 مليون دولار أسترالي (64.13 مليون دولار أميركي) إضافية للوقاية من سلالة فتاكة من إنفلونزا الطيور تفشت بين الطيور والثدييات عالمياً، لكنها لم تصل بعد إلى أستراليا.
ومنطقة الأوقيانوس هي آخر منطقة في العالم تخلو من السلالة الفرعية 2.3.4.4b من فيروس H5N1 المسبب لإنفلونزا الطيور، والتي تسببت في نفوق مئات الملايين من الطيور وعشرات الآلاف من الثدييات منذ ظهورها في آسيا وأوروبا وإفريقيا في 2020، ما أدى إلى امتلاء الشواطئ بالحيوانات النافقة وتأثر قطاع الزراعة.
وقالت جولي كولينز وزيرة الزراعة والمصايد والغابات إن التمويل الجديد يضاف إلى ما يزيد على مليار دولار أسترالي يجري إنفاقها من أجل تعزيز الأمن البيولوجي في البلاد.
وأضافت كولينز في بيان: “تمثل هذه السلالة من إنفلونزا الطيور تهديداً حقيقياً وكبيراً لقطاع الزراعة الأسترالي”.
والمنطقة لا تزال محمية نوعا ما بفضل موقعها الجغرافي حيث إنها بعيدة عن مسارات هجرة الطيور الكبيرة التي تنشر العدوى مثل الإوز، إلا أن الفيروس بات قريباً إذ وصل إلى إندونيسيا في 2022 والقارة القطبية الجنوبية المتجمدة العام الماضي.
ويقول علماء ومسؤولون إن هناك خطراً أكبر بوصول المرض إلى أستراليا منقولاً عن طريق الطيور المهاجرة الأصغر حجماً إلى الشواطئ خلال فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وذلك في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر.