Site icon العربي الموحد الإخبارية

أوستن: استهداف الاحتلال لـ المدنيين يزيد تعقيد الأوضاع في المنطقة

وكالات

وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، شدد اليوم على أن غياب الحرص على سلامة المدنيين في ساحة الصراع يمكن أن يُسهم في نشأة جيل جديد من الفلسطينيين الذين سيواصلون مقاومة مع إسرائيل، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المستقبل ويعزز من عدد المقاتلين في المنطقة.

تأتي هذه التصريحات أثناء مؤتمر صحفي عقده أوستن على متن الطائرة العائدة به من اجتماعه مع البابا فرانسيس في الفاتيكان.

وخلال الحوار، استفسرت إحدى الصحفيات عن ما إذا كانت عمليات إسرائيل الأخيرة في لبنان وغزة قد تجاوزت حدود الدفاع المشروع عن النفس، متحولة نحو العقاب الجماعي واستهداف المواقع دون تمييز، كما تساءلت عن تأثير هذه الاستراتيجيات على استقرار إسرائيل مستقبلًا، مشيرة إلى توسع دائرة القصف في بيروت لتشمل مرافق مدنية، بينها مبانٍ سكنية ومراكز طبية.

كذلك، ذكرت أن الأمم المتحدة وصفت الأوضاع في غزة بأنها مأساوية، وسط مواصلة الجيش الإسرائيلي هجماته في الشمال ومنع الفرق الإنسانية من الوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.

وفي رده، أكد أوستن أنه طالما نادى بضرورة تحقيق الأهداف العسكرية دون إغفال أهمية الحماية البشرية.

وأوضح أن ذلك ليس أمرًا مستحيلًا، بل إن الجمع بين الفعالية العسكرية والحفاظ على سلامة المدنيين أمر ممكن، ويجب السعي لتحقيقه.

أوستن أكد مرة أخرى على أهمية تجنب تعريض حياة الأبرياء للخطر، مشيرًا إلى أن الحاجة الملحة لحماية المدنيين وتوفير الإغاثة الإنسانية لا تزال أولوية دائمة في نقاشاته مع نظيره الإسرائيلي.

ولفت إلى ضرورة تحسين الدقة في العمليات العسكرية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون عوائق.

أشار أوستن إلى أن عدم الالتزام بحماية المدنيين في أوقات النزاع يمكن أن يؤدي إلى ظهور جيل جديد من الفلسطينيين الذين سيواصلون تحدي أي جهود للتعاون مع إسرائيل في المستقبل.

وأضاف أن الفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة أعداد الأفراد الذين ينضمون إلى الجماعات المتمردة في المنطقة، مشددًا على أن هذا الأمر يُعتبر أولوية إستراتيجية من وجهة نظره.

وفي تفاعل مع تصريحات أوستن، سألت الصحفية عن موقفه من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في كل من غزة ولبنان، ومدى توافق هذه العمليات مع مفهوم الدفاع عن النفس.

أوضح أوستن أن الوضع في المنطقتين معقد، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تعقيد المشهد هو استخدام حماس وحزب الله للمدنيين كوسائل حماية، حيث يخزنان الأسلحة في أماكن مدنية، بما في ذلك المباني السكنية، ودور العبادة، والمدارس، والمرافق الطبية، مؤكدًا وأكد أن هذا التكتيك يجعل استهداف تلك المواقع أمرًا معقدًا، مما يزيد من احتمالية وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وأضاف أن هذا النوع من الصراعات يتسم بتعقيد كبير، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وشدد على أن إسرائيل تتحمل أيضًا مسؤولية كبيرة في هذا الشأن، رغم أن الوضع الذي تفرضه تكتيكات حماس وحزب الله يعقد الأمور بشكل أكبر، ما يتطلب حرصًا مضاعفًا من جميع الأطراف المعنية.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version