ووفقا لوكالة “برس ترست أوف إنديا” الهندية للأنباء، فإن هذه العملية تأتي في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه بين البلدين بشأن تسيير الدوريات وفك الاشتباك بين القوات على طول خط السيطرة الفعلية في شرق لاداخ، وهو تقدم كبير لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنة 2020، عندما تدهورت العلاقات بين الهند والصين، بعد مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا و أربعة صينيين، ليتحول الأمر بعدها إلى مواجهة طويلة المدى في المنطقة الجبلية الوعرة، حيث قام كل جانب بإرسال عشرات الآلاف من الجنود ليتمركزوا في المنطقة مدعومين بالمدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة.
وأكدت بكين أن الجانبين توصلا إلى حل حول التواصل الوثيق بشأن القضايا ذات الصلة بالحدود الصينية الهندية من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.
كما صرح وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار بأن الاتفاق يعيد الهدوء والتفاهم فيما بين البلدين بعد الاشتباكات الحدودية الدموية التي بدأت عام 2020، وقال إن استعادة حقوق الدوريات العسكرية في بعض المناطق يعتبر نقطة انطلاق نحو التطبيع الكامل للعلاقات، مشيرا إلى أن هناك قضايا أخرى تتطلب معالجة، مثل سحب القوات وبناء البنية التحتية، وفقًا لقناة «NDTV» الهندية.
وينظر إلى هذا الاتفاق على أنه كسر لـ«حالة الجمود» بين البلدين، يمهد الطريق لمزيد من التفاوض حول القضايا العالقة منذ اندلاع الاشتباكات، ويعزز من فرص عقد محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج بعد اجتماعهما على هامش قمة البريكس المنعقدة في روسيا، حيث دعا الرئيس الصيني الهند إلى التعايش السلمي والتنمية المشتركة، وذلك خلال اجتماعه برئيس الوزراء الهندي مودي في قمة “بريكس” بمدينة قازان الروسية.
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل