عدّت صحيفة «ماركا»، ذائعة الصيت في إسبانيا، استفاقة فريق برشلونة الأول لكرة القدم من سُباتِه خلال المواسم القليلة الماضية أمرًا لم يعد ممكنًا الشك فيه، بعد الفوز بالأربعة على ريال مدريد، في قمة دوري «لا ليجا»، وبايرن ميونيخ الألماني، ضمن دوري أبطال أوروبا، في غضون أربعة أيام، من الأربعاء إلى السبت الماضيين.
وأرجعت الصحيفة، في تحليلٍ على موقعها الإلكتروني الأحد، الفضل في استيقاظ برشلونة، بعد سنين قليلة مظلمة لم يُنِرها إلا لقب دوري 2022- 2023، إلى المدرب الألماني هانزي فليك. ووصفته بـ «المبدع»، وكتبت: «قدّم الألماني عملًا ضخمًا وتمكّن، خلال زمن قياسي، من صناعة فريق يلعب كرة قدم ساحرة، لم يكن أحد يتوقع ذلك بعد شهرين فقط».
وتطرقت الصحيفة إلى غزارة الفريق تهديفيًا، مفسّرةً ذلك بإخراج فليك أفضل نسخة من المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والجناح البرازيلي رافينيا دياز وحصول الأخير على الحرية التامة في الحركة على المستطيل الأخضر.
لكن أكثر ما يثير الدهشة، بحسب «ماركا»، التنظيم الدفاعي لبرشلونة، الذي أسقط مهاجمي ريال مدريد 12 مرة في التسلل.
وفي محاولةٍ لتفسير ذلك، كتبت الصحيفة: «الفريق لا يخيفه أي منافس، يؤمن بفكرته ويطبقها أمام ألافيس مثلما يفعل أمام بايرن ميونيخ وريال مدريد».
ولاحظ التحليل استمرار المدرب الألماني في إشراك شبّان النادي مثل الحارس الإسباني إينياكي بينيا ومواطنه مارك كاسادو، لاعب الوسط.
وجاء فيه: «أسهل شيء، بالنسبة لفليك، إشراك أولمو أو دي يونج أو جافي في البرنابيو، لكنه أعطى الاستمرارية لكاسادو وفيرمين اللذين قدما عملًا رائعًا ضد بايرن، هذه الجدارة تجعل مصداقيته تتجاوز السقف داخل غرفة خلع الملابس».