الخارجية الفلسطينية:
إسرائيل تطيل أمد الحرب لتعطيل الحل السياسى
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 43.020، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023، وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101.110 منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات فى القطاع، وصل منها المستشفيات 96 شهيدًا، و277 مُصابًا خلال الساعات الـ48 الماضية.
وتواصل قوات الاحتلال حربها الدموية علي قطاع غزة لليوم الـ389 على التوالى، وسط ارتكاب مزيد من المجازر وقصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية علي رؤوس قاطنيها، فيما تزداد الحالة الإنسانية مأساوية نتيجة الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الطبية والتموينية والغذائية.
وقدمت جنوب افريقيا، أمس الاثنين، إلى محكمة العدل الدولية، فى لاهاى، مذكرة مفصلة تتضمن حقائق وحججا إضافية لإثبات ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية فى قطاع غزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية جنوب افريقية، فإن المذكرة الجديدة، تتضمن المزيد من الأدلة، التى يتخللها تفاصيل جنائية، لإثبات أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بقطاع غزة بالفعل.
ورفعت جنوب أفريقيا فى 29 ديسمبر 2023 إلى محكمة العدل الدولية، شكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 فى هجومها على قطاع غزة.
وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف المواطنين فى قطاع غزة، وخلق ظروف “مهيئة لإلحاق التدمير الجسدى بهم”، ما يعتبر جريمة “إبادة جماعية” ضدهم.
ومطلع عام 2024، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية فى غزة والتحريض المباشر عليها، ورفضت فى حكمها الطلب الإسرائيلى برفض الدعوى التى أقامتها جنوب إفريقيا.
وانضمت إلى جنوب افريقيا فى شكواها ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، عدة دول منها تركيا ونيكاراجوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 42924 مواطنا، وإصابة 100833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولى بوقفها فور، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنسانى بغزة.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الاثنين، أن حكومة الاحتلال تتعمد إطالة أمد الحرب وتفاقم الأوضاع بهدف تعطيل أى جهود دولية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مُحذرة من استغلالها لفشل المجتمع الدولى فى فرض التزامها بقرارات الشرعية الدولية وقوانينها الإنسانية.
وأوضحت الخارجية فى بيانها، أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم هذه الأوضاع لتعميق عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسرى بحق الشعب الفلسطينى، مستغلة الوضع لتنفيذ جرائم التطهير العرقى وتسريع الضم التدريجي لأراضى الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وحذّرت من أن إسرائيل تسعى لإعادة تشكيل المنطقة وفق رؤيتها القائمة على فرض القوة بعيدًا عن السعى للسلام والحلول السياسية، وأكدت أن هذه الحرب تبررها حكومة الاحتلال بذريعة الوجودية، فى محاولة لإخفاء الانتهاكات الصارخة بحق الفلسطينيين، بما فى ذلك عمليات التهجير الجماعى فى غزة.
وجددت تأكيد أن الحلول العسكرية لن تحقق الاستقرار والأمن فى المنطقة.. مشيرة إلى أن عجز المجتمع الدولى عن تنفيذ قراراته يساعد إسرائيل فى التمادى بسياساتها الاستعمارية، ما يفاقم دوامة العنف ويعيق فرص السلام المستدام.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل