تعد دبي واحدة من أكثر المدن الفريدة في العالم التي فيها الكثير لاكتشافه، لذلك قد لا يكون مفاجئا أن هذه الصحراء سابقا أصبحت الآن واحدة من أكثر المدن التي يقصدها الناس على وجه الأرض.
في عام 2016، اعتمدت دولة الإمارات مصطلح “أصحاب الهمم” بدلاً من مصطلح الإعاقة تقديراً لإنجازاتهم في مختلف المجالات، ومع التغيير جاءت قوانين لضمان المساواة و توفير الفرص وعدم التمييز.
وشمل ذلك سياسات التنمية الاجتماعية، وأحد الفاعلين في المجال هو مركز راشد لأصحاب الهمم الذي يقدم خدمات تعليمية متكاملة ومجموعة من العلاجات.
وتقول مريم عثمان وهي المديرة العامة لمركز راشد لأصحاب الهمم في حديثها ليورنيوز: عندما بدأنا -العمل- عام 1994، -إلى الآن- سنلاحظ فرقا كبيرا. أعتقد أن حكومة الإمارات العربية المتحدة فعلت الكثير، لقد آمنت بهؤلاء الأطفال إنها تؤمن بمنحهم الفرصة ومنحهم حقوقهم. وهي توفر جميع التسهيلات التي ستمنحهم فرصة ليكونوا جزءا من المجتمع.
وتضيف “الآن، لدينا أطفال أو طلاب يعملون في البنوك والفنادق وفي بعض القطاعات الحكومية. هؤلاء الطلاب. لديهم بعض المشاكل، لكن لا يزال بإمكانهم أن يكونوا مستقلين”.
بالنسبة للكثيرين، فإن دبي هي صورة لمدينة متألقة تضم أطول المباني في العالم، وبعض أكبر مراكز التسوق وأفضل مناطق الجذب السياحي في العالم.
ولكن إذا كنت تريد أن تعيش هنا أو حتى تأتي لسياحة، قد تتسائل ما مدى سهولة التنقل بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة؟ الآن “إمكانية الوصول” هي قلب ما يتم العمل عليه كي يتنقل الجميع من النقطة أ إلى ب.
محمد المطوع هو مدير الاستدامة والاقتصاد الأخضر في هيئة الطرق والمواصلات وهو مسؤول توفير إمكانية الوصول للجميع.
ويقول المطوع: لدينا المترو، لدينا الترام، لدينا شبكات حافلات مختلفة والشبكة البحرية، العبرات.وسيارات الأجرة، إذا كنت لا ترغب في استخدام وسائل النقل العام، و كنت تخطط لرحلتك مسبقًا، فيمكنك الذهاب إلى أي وجهة في دبي دون أي مشاكل. تم تضمين جميع وسائل النقل -دون استثناء- بما يتماشى و احتياجات أصحاب الهمم لضمان أن تكون رحلتهم سهلة. يمكنك القيام بالعديد من الأنشطة، سواء كنت على كرسي متحرك أو كنت في فئة مختلفة من أصحاب الهمم.
تعد الاستقلالية لذوي الاحتياجات الخاصة استراتيجية “دبي نورث ستارت” التي توفر التدريب والتعليم والمسارات المهنية لأصحاب الهمم.
ويقول ريتش هادنوم وهو الشريك الإداري في نورث ستارت “تظهر المنظمات الشاملة أنها تحقق أرباحًا أعلى من نظيراتها غير الشاملة. بصرف النظر عن ذلك ، يصنف واحد من كل سبعة أشخاص على مستوى العالم على أنهم من أصحاب الهمم، ويمكن أن تصل معدلات البطالة إلى 70٪ حتى 80٪ -في أوساطهم- حتى في البلدان المتقدمة اقتصاديًا. لذلك هناك سوق ضخم لتقديم الدعم ومساعدة هؤلاء الأفراد في العثور على وظائف مناسبة.
ويعد محمد الملا من “أصحاب الهمم” أحد الأمثلة الناجحة وهو الآن سفير مجتمعي في فندق “زعبيل هاوس”.
ويقول محمد: “كنت أفكر أنها ستكون من أصعب الأوقات التي سأواجهها، ولكن بعد ذلك أدركت أن وظيفتي ستكون أسهل بكثير عندما انبهرت بمهاراتي.
بالإضافة إلى ذلك، أنا رائع في العمل هنا أريد أن أجعل عائلتي فخورة بي جدًا، بمدى طيبتي أنا أعاملهم بلطف، ومحترم جدًا، وأريد أيضًا أن أجعل حياتي مكانًا أفضل للعيش فيه.
وخضع محمد للجنة اختيار صارمة كان ضد حوالي تسعة أو 10 مرشحين. “وقد رأيته هنا اليوم. يضيء الغرفة، يرحب بكل واحد من جيراننا، ويرسم البسمة على وجوههم. لقد كان طبيعيا. كان هو الأنسب لهذا المنصب. وقد كان معنا منذ ما يقرب من عام الآن” وفق ما قاله لوك جيمس المدير العام لزعبيل هاوس.