لغز مخطوطة فوينيتش: النص الغامض الذي حيّر العلماء

10:29 م – السبت 23 نوفمبر 2024

تعد مخطوطة فوينيتش واحدة من أكثر الألغاز  التاريخية شهرة في العالم، إذ لم يتمكن العلماء حتى اليوم من فك رموزها أو معرفة الغرض من كتابتها.
 يُعتقد أن المخطوطة كُتبت بين عامي 1404 و1438م على يد مؤلف مجهول، باستخدام أبجدية ولغة غير معروفة. تضم المخطوطة نحو 240 صفحة محفوظة (من أصل 272 صفحة الأصلية) وتتضمن رسومات توضيحية معقدة وصورًا لنباتات غريبة لم تُرصد في الطبيعة، بالإضافة إلى مخططات فلكية وجداول بيولوجية.      مكان الاكتشاف ومصيرها الحاليفي عام 1912، تم العثور على المخطوطة في إيطاليا عندما اشتراها بائع الكتب البولندي الأمريكي ويلفريد فوينيتش، الذي أعطاها اسمه لاحقًا. أما اليوم، فهي محفوظة في مكتبة بينيك للكتب النادرة والمخطوطات في جامعة ييل الأمريكية تحت رمز M-408، حيث تعتبر من أهم المقتنيات التي تجذب الباحثين من شتى التخصصات. الغموض المحيط بلغتها ومحتواهاما يجعل المخطوطة استثنائية هو استخدامها لغة غامضة بأبجدية فريدة. يظهر النص وكأنه مكتوب بمنهجية منظمة، ما يشير إلى أنها ربما تعتمد على شفرة معقدة أو لغة مفقودة. رغم محاولات علماء التشفير واللغويين، بما في ذلك المحللين البارزين من الحرب العالمية الثانية، فإن النص لم يُفك شفرته. تم تحليل الكتاب باستخدام تقنيات حديثة مثل الإحصاء الحاسوبي والتعرف على الأنماط، لكنها لم تؤد إلى نتائج حاسمة.       أقسام المخطوطةتتألف المخطوطة من عدة فصول تتناول موضوعات مثل:1. النباتات: تحتوي على رسومات تفصيلية لنباتات غير موجودة في أي سجل علمي.2. الفلك: تشتمل على رسوم للأبراج والكواكب، لكن لا تتطابق مع أي أنماط فلكية معروفة.3. الأحياء والصيدلة: تصف هذه الأقسام بعض العمليات المرتبطة بالاستحمام والمعالجة الطبيةنظريات وتكهناتأثارت المخطوطة موجة من التكهنات، فالبعض يعتقد أنها خدعة متقنة، بينما يرى آخرون أنها تحتوي على لغة ضائعة أو رسالة مشفرة. تُبقي هذه الألغاز المخطوطة محط اهتمام العلماء والهواة على حد سواء.