05:32 م – الإثنين 2 ديسمبر 2024
قالت منظمة الناجين من القنبلة الذرية اليابانية نيهون هيدانكيو اليوم الاثنين إن وفداً مكوناً من 30 فرداً سيتسلم جائزة نوبل للسلام في أوسلو بعد حملة تمويل جماعي لدفع تكاليف سفرهم.
ومن بين المشاركين في الحفل الذي سيقام في العاشر من ديسمبر، الرئيس المشارك للمجموعة تيرومي تاناكا، البالغ من العمر 92 عاماً، والذي شهد قصف مدينة ناجازاكي عام 1945 عندما كان طفلا، بالإضافة إلى الناجين الآخرين وأطفالهم. وقد أطلقت المجموعة حملة تمويل جماعي، والتي جمعت حتى الآن أكثر من 36 مليون ين (240 ألف دولار)، لعدم كفاية الأموال التي قدمتها لجنة نوبل لتغطية نفقات سفر مثل هذا الوفد الكبير. وقال جيرو هاماسومي، عضو جماعة هيدانكيو، البالغ من العمر 78 عاما، للصحفيين إن المجموعة فوجئت بنجاح الحملة في جمع 10 ملايين ين في اليوم الأول وحده، يسعدني أن أقول إن وفدنا سيكون قادرا على الذهاب”. وأضاف هاماسومي، (الذي كان في بطن أمه عندما ألقت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما في 6 أغسطس 1945، وقُتل والده الذي كان في عمله على بعد مئات الأمتار من مركز الزلزال)، :”آمل أن أتمكن من التحدث من خلال تجربتي الخاصة (في أوسلو) عن رغبتنا في عدم رؤية ضحية أخرى، وأنه يجب عدم استخدام الأسلحة النووية أبدا”. تأسست منظمة مناهضة الأسلحة النووية الشعبية في عام 1956 وهي الجمعية الوطنية الوحيدة للناجين من القنبلة الذرية، المعروفين باسم الهيباكوشا. وقد رشحت لجنة نوبل النرويجية نيهون هيدانكيو “لجهوده الكبيرة للوصول إلى تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية ولإثباته من خلال شهادات الشهود أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مرة أخرى”. يذكر أن في التاسع من أغسطس 1945، لقي نحو 140 ألف شخص حتفهم في هيروشيما، و74 ألف شخص آخرين في ناجازاكي، وقد عانى الناجون من أمراض الإشعاع والآثار طويلة المدى بما في ذلك ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان.