Site icon العربي الموحد الإخبارية

منذ بدء الاتفاق- 129 خرقًا إسرائيليا لاتفاق وقف النار في لبنان

بيروت- يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان، مع تنفيذ 12 خرقًا خلال يوم أمس، الأربعاء، ما رفع إجمالي الخروقات إلى 129 منذ بدء الاتفاق قبل أسبوع، بحسب إحصائية استندت إلى بيانات الوكالة الوطنية للإعلام.

وأفادت مصادر محلية، اليوم الخميس، بأن جرافات الاحتلال قامت برفع سواتر ترابية على الطريق بين شبعا وبركة النقار بحماية دبابات “ميركافا”، بهدف منع الجيش اللبناني من الوصول إلى موقعه السابق في بركة النقار.

يأتي هذا التحرك بعد يوم من إعادة الجيش اللبناني انتشاره في ثلاثة مواقع عند الطرف الغربي لبلدة شبعا، بعد تراجعه عن هذه المنطقة منذ حوالي شهرين باتجاه محور جنعم شمال البلدة. وفي إطار تصعيده، قام الجيش الإسرائيلي اليوم بتفجير منازل في منطقة الحرش في بلدة يارون- قضاء بنت جبيل.

وتعرضت فرق الدفاع المدني اللبناني في الناقورة، ظهر اليوم، لقصف مدفعي إسرائيلي خلال عملها على رفع الانقاض والبحث عن شهداء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، وأوضحت أن القوات الإسرائيلية أقدمت على تفجير “درون” مفخخة بالقرب منهم مما دفعهم إلى الإنسحاب.

وفي بيان جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، فرض حظر على عودة سكان 62 قرية جنوب لبنان إلى منازلهم أو التحرك جنوبًا من خط يمر بمحيط هذه القرى، في خطوة تشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحق المدنيين في العودة إلى مساكنهم.

يأتي ذلك وسط تقارير لبنانية تشير إلى حالة ترقب في بيروت لزيارة محتملة للمبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، الذي كان له دور محوري في الوساطة، وذلك لمتابعة انطلاق آلية الرقابة الخماسية لوقف إطلاق النار؛ وسط تحذيرات من أن تأخر تفعيل الآلية قد يمنح إسرائيل فرصة لتحقيق ما لم تُنجزه خلال الحرب.

وأعلن الجيش اللبناني، في بيان صدر اليوم، عن قيام وحدات الجيش، بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا، بتنفيذ عمليات تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن التفجيرات ستتم في حقلَي القليلة – صور، وأرنون – النبطية، إضافة إلى منطقة شبريحا – صور، وجرد رأس بعلبك.

وطالب الجيش الإسرائيلي سكان القرى التالية بعدم العودة إليها: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، وطلوسة.

وأشار البيان إلى أن أي تحرك نحو هذه المناطق يعرض المدنيين للخطر، زاعماً أن الهدف ليس استهداف السكان، مهددا بأن كل من ينتقل جنوب خط القرى: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري، “يعرض نفسه للخطر”، وذلك ضمن سلسلة إجراءات إسرائيلية تصعّد معاناة المدنيين اللبنانيين.

والليلة الماضية، عمد جنود الاحتلال إلى تنفيذ عمليات تمشيط بالرشاشات الثقيلة باتجاه أحياء مدينة بنت جبيل في محافظة النبطية، كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا وغارات بطائرات مسيرة على بلدات في قضاءي صور ومرجعيون، بينها مجدل زون والخيام.

وفي تطور آخر، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض في أجواء العاصمة بيروت، في اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، الأربعاء، في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية؛ وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية حلقت “على علو منخفض بأجواء مدينة صور.

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتوسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 16 ألفًا، وتشريد نحو 1.4 مليون لبناني، وفق الإحصاءات الرسمية.

Exit mobile version