Site icon العربي الموحد الإخبارية

عاجل| كنت ملحدًا لكن تجربة الموت سريريًا جعلتني أؤمن بالله.. وإليكم ما رأيته في العالم الآخر

12:51 م – الخميس 5 ديسمبر 2024

كتب

شيماء حلمي

يعرض “ملحد” سابق تجربته الدرامية بالاقتراب من الموت الذي جعله يعود مؤمنًا بالله وتركت هذه التجربة لديه “إحساسًا عميقًا بالإيمان”.
  وقال خوسيه هيرنانديز، من كندا، إن رحلته إلى الموت بدأت بحادث وحشي عندما كان يعمل مهندس كهرباء يقوم بمد خطوط شبكة الكهرباء على جانب إحدى الطرق. بدأت تلك التجربة المريرة عندما اصطدمت شاحنة يقودها زميله يوم 6 يناير 2000، بشجرة وأصيب هيرنانديز الذي كان يبلغ من العمر 46 عامًا آنذاك بكسر في الضلوع مما منعه من التنفس بينما كان أفراد فريق الطوارئ الطبية ينقلونه إلى العناية المركزة. وعلى الرغم من عدم إيمانه بالحياة الآخرة، قال هيرنانديز إنه قضى تلك اللحظات من الألم الجسدي العميق باحثًا عن المساعدة من قوة أعلى، وقال: بدأت أفكر في الله”، وقلت: إذا ساعدتني على تجاوز هذا الحدث فسوف أتغير”. يضيف هيرنانديز: “كان الخوف الذي شعرت به في تلك اللحظة مرعبًا بشكل لا يصدق، وبدأت أسأل نفسي، حسنًا، ماذا لو كان الله حقيقيًا؟” وبينما هرع الأطباء والممرضات لمساعدته، قال هيرنانديز إن وعيه سرعان ما انتقل عبر بوابة مظلمة من عالم آخر أدت إلى عالم انتقالي غامض من الضوء الحي والألوان التي تركته “مندهشا على الفور”.  وأمضى ثلاث دقائق في حالة موت سريري، ثم عاد إليه الوعي لكنه دخل في غيبوبة مرة أخرى لمدة دقيقتين أخريين، ورأى جسده بلا حياة في المستشفى وشعر في تلك اللحظة أن الوقت كأنه ساعات. ويقول هيرنانديز الذي يقترب عمره الآن من السبعين عاماً: “كل ما كنت أؤمن به دُمر عندما مت، كل ما كنت أؤمن به كان في العلم وما إلى ذلك، لم يكن هذا هو الحل، وتم خلق شيء آخر داخلي”.  كشف المقيم في أوكاناجان، في مقاطعة كولومبيا البريطانية، عن رحلته التي اقتربت من الموت خلال مقابلة مع قناة Shaman Oaks على يوتيوب. وقال هيرنانديز عن الحادث الذي كاد أن يؤدي به إلى الوفاة: “كنت فوق شاحنة نقل محملة ببعض الخطوط الكهربائية”، واصطدمت بشجرة، وتوقع زميلي الذي كان معي، أن أكون قد تعرضت لصعقة كهربائية في الأعلى، لذلك كان أكثر قلقًا علي عندما نظر إلى الأعلى. وكان توقعي عندما أموت لن أواجه شيئًا وأن أصبح لا شيء، ويعترف الملحد السابق، قائلًا: “والآن بدأت أرى أشياء كانت محيرة للعقل”.  ووصف هيرنانديز أصول إلحاده بأنها كانت بمثابة حل وسط بين المعتقدات الدينية المتعارضة لوالديه.  وقال هيرنانديز في إحدى حلقات البودكاست، “Next Level Soul”،: كنت أعاني من صراع داخلي، إذ كانت والدتي كاثوليكية وكان والدي من السكان الأصليين، وقالت لي والدتي: اذهب وابحث عن الله في الكنيسة، فقال لي والدي: انظر من النافذة “الله” في كل مكان، أليس كذلك؟” “لذلك اخترت مسار العلم.ويعود الملحد التائب إلى سرد تفاصيل حكايته، قائلاً: بينما بدأ الأطباء في إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي على قفصه الصدري المصاب، تذكر هيرنانديز كيف رأى المشهد بأكمله يحدث من زاوية أخرى من الغرفة، بجانب هذا “الظل، عند الباب”. قال هيرنانديز لـ”آلان تشابمان” ببرنامج Shaman Oaks: “ثم بدأت أفكر، “أتعلم ماذا، لقد مررت بحياة صعبة للغاية، ربما يكون من الجيد أن أغادرها” وفي تلك اللحظة، تحرك الظل على الفور”، وكان بإمكاني أن أرى يده تمتد إليّ، ولمست إصبع قدمي حينها، وفي اللحظة التي لامست فيها إصبع قدمي، شعرت بإحساس هائل بالارتياح والاسترخاء والسلام والحب والهدوء، وكنت في غاية السعادة.” ثم وصف هيرنانديز هذه الشخصية الغامضة الشبيهة بالروح، وقدم له كلمات الراحة أثناء انتقاله إلى “الجانب الآخر”. وسمعت صوتًا بجواري يقول: “فكر في جسدك على أنه سيارة، وقد قطعت هذه السيارة مسافة خمسة ملايين ميل، ولا يوجد شيء يمكننا فعله لإصلاحها بعد الآن. لذا عليك الآن أن تقول وداعًا لجسدك”، كما يتذكر.  “ثم قال لي الصوت “حسنًا، لقد حان الوقت للمضي قدمًا”.بعد ذلك، تذكر هيرنانديز شعوره بـ “السقوط” في ثقب أسود والهبوط في مساحة محاطة بضوء ملون ساطع ودافئ.  بدا له النور حيًا وترك لديه “إحساسًا مذهلاً بالسلام والهدوء والسكينة”. وسرعان ما تمكن من التواصل مجددًا مع والده المتوفى.وبحسب روايته وجد هيرنانديز، نفسه يحلق فوق مناظر طبيعية خضراء جميلة تشبه الأرض حيث علم أنه سيكون قادرًا على مراقبة أطفاله من عالم الروح السماوي هذا. وانتهت هذه الرحلة التي لا توصف بالعالم الآخر بهبوطه على سطح الأرض ليتمكن من رؤية رجل في الأسفل، بالقرب من خليج ساحلي. وقد سمح له هذا القرار المشؤوم في هذا العالم بالتصالح مع والده المتوفى.وأشار هيرنانديز إلى أن الأمر كان أكثر إثارة للدهشة لأن علاقته بوالده كانت صعبة للغاية”، جراء خلافات كثيرة بينهما، وقال: لا أتذكر أنني قلت لوالدي في حياتي “أحبك”، أو قال لي “أحبك”. لكن كل هذا تغير عندما التقيا مرة أخرى في هذا العالم.  قال هيرنانديز: “أدركت أنه في بعض الأحيان قد لا نكون قادرين على قول شيء هنا، لكن سنكون قادرين على قوله في مكان آخر.”في سياق ذي صلة، بدأ العلماء في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فريق من  جامعة لييج في بلجيكا، في إلقاء نظرة أعمق على تجارب الاقتراب من الموت “NEDs”، حيث استطلعوا آراء من مروا بهذه التجارب بحثًا عن أي أدلة وسمات مشتركة بين حلقاتهم التي تغير حياتهم.كانت شارلوت مارتيال، معدة الدراسة التي أجريت في لييج – والتي نشرت في مجلة Consciousness and Cognition التي راجعها الخبراء، في تأمل معرفة مدى تشابه تجارب هؤلاء الأشخاص مع بعضهم البعض حقًا.بعد استطلاع رأي أكثر من 150 شخصًا ممن خاضوا تجربة الاقتراب من الموت “الكلاسيكية”، وجد فريق جامعة لييج أن حوالي ثلث الأشخاص خاضوا تجربة الخروج من الجسد باعتبارها السمة الأولى لتجربة الاقتراب من الموت. وكانت الميزة الأخيرة الأكثر شيوعا هي العودة إلى الجسم 36٪.ومن بين المشاركين في الدراسة، كان الشعور بالسلام “80%”، ورؤية ضوء ساطع “69%”، واللقاءات مع الأرواح أو أرواح الموتى “64%”من السمات الأكثر شيوعاً وتكراراً.كانت القيمتان الشاذتان في هذه المجموعة من الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت هما “الأفكار المتسارعة” “خمسة في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع” و”الرؤى الاستباقية” التي ترى المستقبل “أربعة في المائة”.واختتم مارتيال قائلاً: “في حين أن تجارب الاقتراب من الموت قد تكون ذات طابع عالمي بحيث قد تظهر ما يكفي من السمات المشتركة للانتماء إلى نفس الظاهرة، فإن نتائجنا تشير إلى أن تجارب الاقتراب من الموت قد لا تتميز بجميع العناصر”. وأضاف مارتيال، “ويبدو أن العناصر لا تظهر وفق ترتيب ثابت.

Exit mobile version