Site icon العربي الموحد الإخبارية

المعارضة السورية تعلن تقدمها نحو دمشق وتنفيذ “عملية نوعية” داخل حمص خلف خطوط قوات النظام

دمشق- أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة السورية، السبت، أن قواتها تمكنت من تحقيق تقدم على عدة جبهات. وقالت إن المرحلة الأخيرة من العمليات لتطويق العاصمة دمشق قد بدأت، حيث اقتربت الفصائل من البوابة الجنوبية للعاصمة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد هجوما من قبل مسلحين على موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر بسورية، مشيرا إلى أنه قام بمساعدة قوة الأمم المتحدة من أجل التصدي للهجوم.

وجاء في بيان له، أن “الجيش منتشر بقوات معززة في منطقة الجولان وسيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها”.

وجاء عن رئاسة النظام بحسب ما أوردت وكالة “سانا” التابعة له، أنه “تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخبارا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى”.

وقالت إنها “تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.

وذكرت رئاسة النظام، أن الأسد “يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وكل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.

وأعلنت غرفة عمليات الجنوب التابعة للمعارضة السورية سيطرتها الكاملة على محافظة درعا. كما ذكرت إدارة العمليات العسكرية أنها نفذت عملية نوعية خلف خطوط قوات النظام داخل مدينة حمص.

وذكرت الفصائل أنها سيطرت على بلدة القنيطرة، المحاذية للجزء المحتل من الجولان، وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أن فصائل محلية وقوات معارضة سيطرت على مطار الثعلة العسكري، الواقع غرب مدينة السويداء جنوب سورية.

وشنت قوات النظام هجمات مكثفة على بلدتي تلبيسة والرستن في ريف حمص، وسط محاولات لصد تقدم المعارضة.

وتقدمت فصائل المعارضة أيضًا في ريف حمص، حيث أعلنت السيطرة على آخر قرية على تخوم المدينة، مؤكدة أنها باتت على أسوارها. كما أعلنت السيطرة الكاملة على مدينة درعا، بالإضافة إلى عشرات المدن والبلدات والثكنات العسكرية جنوب سورية.

وكان قد أعلن جيش النظام السوري، صباح اليوم السبت، أن قواته في درعا والسويداء نفذت “إعادة انتشار وتموضع في المنطقة بهدف إقامة طوق دفاعي وأمني”، وأشار إلى أن هذا التحرك جاء بعد تعرض حواجز الجيش لهجمات وصفها بـ”الإرهابية” بهدف إشغال قوات النظام التي “بدأت باستعادة زمام الأمور في حمص وحماة”، على حد زعمه.

ويأتي ذلك غداة سيطرتها على مدينة حماة الواقعة شمالها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار هجوم مباغت ضدّ قوات النظام، مكّنها من السيطرة على مساحات واسعة في غضون أيام. كما أعلنت فصائل المعارضة السورية الجمعة السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن تعزيز قواته مرة أخرى في الجولان السوري المحتل للقيام “بمهام دفاعية والاستعداد لسيناريوهات مختلفة”، وفقا لبيان الجيش.

وكشفت مصادر عراقية لصحيفة “العربي الجديد” عن انسحاب 300 مسلح من الفصائل العراقية من داخل العمق السوري إلى الأراضي العراقية، ليل أمس الجمعة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وذلك بعد إعلان سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، وفق ما نشرته وكالة “رويترز”.

وقال مصدر عسكري عراقي لـ”العربي الجديد” إن “عدد من المسلحين التابعين لفصائل عراقية مختلفة انسحبوا من داخل العمق السوري، تجاه منفذ القائم، وتم منعهم من الدخول إلى الأراضي العراقية إلا بعد أخذ موافقات رسمية بذلك، والتأكد من أن جميعهم من العراقيين وتم تدقيقهم أمنيا”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “عدد المسلحين الذين دخلوا الأراضي العراقية يصل إلى 300 عنصر، معهم أسلحة خفيفة مختلفة، وقد أصبحوا داخل الأراضي العراقية بعد الحصول على موافقات رسمية لدخولهم”، مضيفاً “لا نعرف إذا ما كان هناك عدد آخر من المقاتلين الذين ما زالوا داخل الحدود السورية، قرب مدينة البوكمال أم لا”.

من جهته قال المستشار العسكري السابق بوزارة الدفاع العراقية، اللواء الركن المتقاعد صفاء الأعسم، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك انسحابا لفصيلين عراقيين من العمق السوري إلى داخل الأراضي العراقية تم في الساعات الماضية، فهناك اتفاق جرى ما بين تلك الفصائل وقيادات مختلفة في بغداد بأن الفصائل لا تتدخل بالشأن السوري الداخلي أو تغيير النظام السوري، وأن وجودهم يقتصر فقط على حماية المراقد الدينية”.

Exit mobile version