Site icon العربي الموحد الإخبارية

سهولة الإصابة بالكدمات.. ما علاقة التقدم في العمر؟

إذا كنت تصاب بالكدمات بسهولة، فقد تكون لديك أسئلة حول أسباب المشكلة وما يمكنك فعله حيال الأمر. تعرف على الدور الذي يؤديه التقدم في العمر، ومتى تجب استشارة طبيب.
سهولة الإصابة بالكدمات أمر شائع مع تقدم العمر، وأغلب الكدمات ليست ضارة وتشفى دون علاج، ولكن قد تكون سهولة الإصابة بالكدمات علامة أحياناً على وجود مشكلة أكثر خطورة.
لماذا يكثر تعرُّض كبار السن للكدمات بسهولة؟
تتشكل معظم الكدمات عندما تنكسر الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) القريبة من سطح الجلد من تأثير ضربة أو إصابة غالباً على الذراعين أو الساقين. وعندما يحدث هذا، يتسرب الدم من الأوعية ويظهر في الأطراف بشكل علامة بلون داكن. ويمتص الجسم الدم مرة أخرى وتختفي العلامة في نهاية المطاف.
وعموماً كلما زادت قوة الضربة، كانت الكدمات أكبر حجماً، لكن إذا كنت تصاب بالكدمات بسهولة، فقد يؤدي مجرد نتوء بسيط إلى الإصابة بكدمة مؤثرة.
والبعض -وخاصة النساء- أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بالكدمات. ومع التقدم في السن، يصبح الجلد أرق ويفقد بعضاً من الطبقة الدهنية الواقية التي تساعد على وقاية الأوعية الدموية من الإصابة.

هل يمكن أن تسهم الأدوية والمكملات الغذائية في سهولة الإصابة بالكدمات؟
يمكن أن تسهم أدوية معينة في سهولة الإصابة بالكدمات من خلال تقليل قدرة الدم على التجلط.
وتشمل هذه الأدوية: الأسبرين؛ والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB، وغيرهما)؛ ونابروكسين الصوديوم (Aleve)؛ والأدوية المضادة للتخثر، مثل الوارفارين (Jantoven) ودابيغاتران (Pradaxa) وريفاروكسابان (Xarelto) وأبيكسابان (Eliquis) والهيبارين؛ والعوامل المضادة للصفائح الدموية، مثل كلوبيدوجريل (Plavix) وبراسوغريل (Effient) وتيكاجريلور (Brilinta).
ويمكن أن تسبب بعض المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب مشكلات في التخثر أيضاً، ونتيجة لذلك، يمكن أن يستغرق توقف النزيف الناتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة القريبة من سطح الجلد وقتاً أطول من المعتاد. ويسمح ذلك بتسرب دم يكفي للتسبب في الكدمات تحت الجلد.
تُستخدم الكورتيكوستيرويدات الموضعية والمجموعية لعلاج أمراض مختلفة، بما في ذلك الحساسية والربو والإكزيما.

ويمكن أن تسبب الكورتيكوستيرويدات ترقق الجلد، ما يسهل إصابته بالكدمات، ويمكن أيضاً لبعض المكملات الغذائية -مثل الجنكو بيلوبا- أن تزيد من فرص الإصابة بالكدمات بسبب تأثيرها المضاد لتخثُّر الدم.
متى تكون سهولة الإصابة بالكدمات علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة؟
أحياناً تشير سهولة الإصابة بالكدمات إلى وجود حالة مرضية كامنة خطيرة، مثل وجود مشكلة في تجلط الدم أو أحد أمراض الدم. تجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:

تكرار تعرُّضك لكدمات كبيرة، خاصة إذا ظهرت الكدمة على جذع الجسم أو الظهر أو الوجه أو إذا ظهرت دون أسباب معروفة.
سهولة الإصابة بالكدمات ووجود تاريخ طبي للإصابة بنزف شديد أو لمدة طويلة، مثل النزف بعد جرح صغير أو النزف الذي يحدث أثناء الإجراءات الجراحية.
ظهور الكدمات فجأة، خاصة إذا بدأت مؤخراً في تناول دواء جديد.
وجود تاريخ عائلي لسهولة الإصابة بالكدمات أو النزف.

وقد تشير هذه الأعراض إلى ما يلي:

انخفاض مستويات مكونات الدم التي تساعده على التجلط بعد الإصابة (الصفيحات الدموية).
مشكلة في كفاءة عمل الصفيحات.
مشكلات في البروتينات التي تساعد على تجلط الدم.
من الأسباب الخطيرة الأخرى للإصابة بالكدمات التعرُّض للعنف أو الاعتداء المنزلي. فإذا ظهرت على أحد المقربين إليك كدمة دون سبب يبررها خاصة في مكان غير معتاد مثل الوجه، فينبغي الانتباه لاحتمالية تعرضه لاعتداء.

كيف يمكن تجنب الكدمات أو علاجها؟
لتجنب الكدمات البسيطة، اتبع هذه الخطوات لتجنب السقوط والتعرض للإصابات:

استخدم إضاءة جيدة في منزلك.
تجنب تراكم السجاد وإلقاءه دون عناية، وخاصة على الدرَج.
رتّب الأثاث والأسلاك الكهربائية بحيث لا تعوقك أثناء المشي.
تعرّف على كل الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها. أخبر الطبيب أو الصيدلي في حالة شعورك بالدوخة أو النعاس عند تناول دواء معين.
افحص مستوى الإبصار والسمع لديك. فالتغيرات في قة الإبصار أو السمع -حتى البسيط منها- يمكن أن تسبب سقوطك.

بعد تكوّن الكدمة، فلا يوجد للأسف كثيراً مما يمكن فعله لعلاجها، إذ تختفي معظم الكدمات في النهاية لأن الجسم يعيد امتصاص الدم، على الرغم من أن التعافي قد يستغرق وقتاً أطول كلما تقدمت في العمر. وقد يكون من المفيد رفع المنطقة المصابة إلى أعلى ووضع الثلج عليها.

Exit mobile version