أصدر أحفاد سلطان باشا الأطرش بيانا جاء فيه:
من القريّا، من مضافة سلطان باشا الأطرش، القائد العام للثورة السورية الكبرى 1925- 1937، واسترشاداً بمبادئ تلك الثورة التي أتت بالاستقلال الناجز لسورية الحبيبة، إذ كان ھدفھا الأول، كما أعلنھ قائدھا العام في بيانھ الشھير )إلى السلاح(، في 23 آب 1925، بعد كسر جيش فرنسا العظمى في معركة المزرعة، ھو: “توحيد سورية ساحلاً وداخلاً”، أما ھدفھا الثاني فھو: “نيل الاستقلال”، الذي أوصانا سلطان الأطرش بالحفاظ عليھ؛ كما أنھ أوصانا بالوحدة الوطنية، فھي سبيلنا “لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض”؛ وإيماناً منّا بشعار الثورة السورية الكبرى “الدين ~ والوطن للجميع”، نعلن، نحن أحفاد سلطان باشا الأطرش، في ھذه الظروف العصيبة في سورية، ما يلي:
– إدانتنا الشديدة للعدوان الصھيوني على أرضنا السورية وتغلغلھ في أراضي جمھوريتنا الحبيبة واحتلالھ لبعض المناطق في الجنوب السوري، وتدمير مقدّرات شعبنا وجيشنا وبنيتنا التحتية، ونيّتھ الواضحة في الاستيطان فيھا من خلال إدخال حاخاماتھ ومدنيّيھ إليھا.
– تأكيدنا المطلق على وحدة سورية، أرضاً وشعباً، ورفض كل محاولات التفتيت والتمزيق، في سايكس-بيكو جديدة، نرفضھا جملةً وتفصيلاً، كما رفض سلطان باشا الأطرش ورفاقھ سايكس-بيكو الأولى. ونعلن أن جبل
العرب الأش ّم لن يقبل، وأ ّن بني معروف الكرام، أينما وجدوا على الأرض السورية، لن يقبلوا، ھم أيضاً، أن
ينسلخوا عن سورية الحبيبة، بل إ ّن ھدفنا ھو تحرير الجولان السوري المحت ّل، وخروج كافة الق ّوات الأجنبية من البلاد، والمساھمة في تحرير كل شبر من الأرض السورية الطاھرة.
– ضرورة اتخاذ الحوار الوطني الشامل بين السوريين، على قاعدة القرار الأممي 2254، سبيلاً لبناء الدولة السورية الحديثة، دولة المواطنة، حيث الحقوق والواجبات متساوية لجميع السوريين، من دون أي تمييز ديني أو
طائفي أو مذھبي أو اثن ّي أو عقائدي أو أيديولوجي، على أساس دستور عصري تق ّرره جمعية تأسيسية منت َخبة من
كافة السوريين؛ فدولة المواطنة، في نظام دولة حيادي أمام جميع العقائد، ھي الردّ النھائي والحقيقي لصدّ أي محاولة لتكرار ترسيخ الديكتاتورية في البلاد والاستفراد في القرار، وھي السبيل إلى جعل سورية لجميع السوريين وإلى تحقيق الوحدة الوطنية الفعلية “لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض”.
عشتم وعاشت سورية، دولة ح ّرة مستقلّة لك ّل مواطنيھا، كي تعود لتحمل من جديد شعلة النھضة وتحرير الأرض في بلاد الشام قاطبةً.