كتبت- سها ممدوح – وكالات: فرضت “غينزان أونسن”، البلدة اليابانية التي تشتهر بينابيعها الساخنة، ومناظرها الثلجية الخلّابة، قيودًا جديدة على زوّار اليوم الواحد بهدف مكافحة السياحة المفرطة في البلاد، لا سيّما خلال موسم الذروة الشتوية.
تقع البلدة في منطقة “ياماغاتا”، وتبعُد حوالي 260 ميلاً شمال طوكيو، حيث تجذب حوالي 330 ألف زائر سنويًا.
لكن، تسبّبت شعبيتها بمشاكل لسكان البلدة الهادئة، مع انتشار تقارير عن مشاجرات وقعت حول أماكن التصوير، وأماكن ركن السيارات.
لذلك، بدءًا من 7 يناير/ كانون الثاني، سيُطلب من الراغبين بدخول بلدة الينابيع الساخنة بعد الساعة الـ5 مساءً شراء تذكرة، وفقًا لمركز معلومات “غينزان أونسن”.
وسيتم منع الزوار، الذين ليس لديهم أي حجوزات في الفنادق المحلية، من الدخول بعد الساعة الـ8 مساءً.
وسيتعيّن على الأشخاص ركن سياراتهم في مركز سياحي قريب، واستخدام حافلات النقل المكوكية للوصول إلى البلدة. وتبلغ تكلفة التذاكر، من ضمنها رحلات الحافلات، 1,150 ينًا، أي حوالي 7 دولارات.
وقال هيرويوكي إيشي، من مكتب مشروع تدابير السياحة المفرطة في “غينزان أونسن”، لـCNN، إن المسافرين الذين يقودون سياراتهم غالبًا ما يعلقون في الطرق المغطاة بالثلوج، ما يتسبّب بازدحام مروري ويمنع وصول سيارات الإسعاف.
وتنضم “غينزان أونسن” إلى مجموعة من الوجهات السياحية الشهيرة التي تُعاني من ظاهرة السياحة المفرطة.
وبحسب منظمة السياحة الوطنية اليابانية، سجّلت البلاد بالفعل دخول 33 مليون سائح أجنبي هذا العام حتى نوفمبر/ تشرين الثاني، متجاوزة الرقم القياسي المُسجّل في عام 2019 بأكمله، والبالغ 31.9 مليون سائح.
ففي شهر مايو/ أيار، اضطرت بلدة “فوجيكاواغوتشيكو”، الواقعة عند أسفل جبل “فوجي”، إلى نصب شبكة سوداء كبيرة لحجب بقعة تصوير شهيرة مقابل الجبل الشهير.
وتقترح أماكن أخرى مثل جبل “فوجي” وقلعة “هيميجي”، وهي أكبر قلعة في اليابان، رفع رسوم الدخول للزوار.
اقرأ أيضًا:
زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب اليابان في نفس مكان تسونامي 2011