استقبل مئات السوريين في ساحة الأمويين بدمشق ليل الثلاثاء-الأربعاء، على وقع المفرقعات والأغاني الثورية، سنة 2025، يحدوهم “الأمل” بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد غدا أفضل، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وعند منتصف الليل، سمع مراسل وكالة فرانس برس دويّ أعيرة نارية في الهواء فوق جبل قاسيون المشرف على دمشق بينما أضاءت سماء العاصمة المفرقعات والألعاب النارية.
وقال لفرانس برس قاسم القاسم، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 34 عاما: “في كل عام، كنّا نكبر عشر سنوات”، في إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة في بلد يعاني من انهيار اقتصادي.
وأضاف: “لكن مع سقوط النظام تبدّدت كلّ مخاوفنا. الآن لدي الكثير من الأمل. كلّ ما نريده الآن هو السلام”.
من جانبها، قالت ليان الحجازي (22 عاما) وهي طالبة هندسة زراعية التقتها فرانس برس في ساحة الأمويين: “لم نكن نتوقع أن تحصل مثل هكذا معجزة. اليوم رجعت البسمة إلى وجوه السوريين”.
وأضافت: “نحن نثق بقائدنا أحمد الشرع”، قائد الإدارة الجديدة في البلاد. وتابعت: “لقد تمكنّا من أن نحصل على حقوقنا. الآن، صار بإمكاننا أن نتكلّم. منذ ثلاثة أسابيع وأنا أنفّس عن غضبي والليلة نفّست عن غضبي. لقد أخرجتُ كلّ ما كان مكتوما بداخلي منذ 14 عاما”.
أما مصممة الأزياء إيمان زيدان (46 عاما) فقالت لفرانس برس: “لقد بدأنا السنة بأمل واطمئنان. أنا متفائلة وواثقة بهذه الحكومة الجديدة. مهما حصل سيكون أفضل من قبل”.