12:05 م – الخميس 2 يناير 2025
كتب
منيرة الجمل
نشرت سيدة مصرية نمساوية مقطع فيديو لزوجها الألماني داخل قاعة حفل زفاف مصري، حيث أصر على الوصول في الموعد المحدد رغم تحذيرها له.
وبينت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، أن السيدة “سارة”، ولدت في النمسا لأبوين مصريين، تنسب الفضل إلى والدتها في غرس فهم أهمية الالتزام بالمواعيد. وقالت لمجلة نيوزويك: “والدتي المصرية دقيقة للغاية في مواعيدها، وقد ربتني دائمًا على أهمية الالتزام بالمواعيد، لذلك نشأت بهذه العقلية”.ولحسن الحظ، يمتلك زوجها الألماني “لينوس” عقلية مماثلة.أوضحت سارة: “زوجي نمساوي الأصل، لكنه ولد في ألمانيا نظرا لظروف عمل والده. ودرس الهندسة الميكانيكية في النمسا، وهناك التقينا. ولاحظت أننا نلتزم سويا بمواعيد الاجتماعات الرسمية مثل اجتماعات العمل.”بحسب المجلة، اكتشفت “سارة” أنها وزوجها مختلفين فيما يتعلق بمواعيد الأنشطة الاجتماعية، عندما تمت دعوتهما لحضور حفل زفاف قريبها في تمام الساعة الخامسة مساء.وكان لينوس حريصًا على الوصول في الموعد المحدد لبدء الاحتفال، لكن ما لم يدركه هو أن مثل هذه الأحداث تختلف عند العائلات المصرية. شرحت سارة للمجلة: “حفل الزفاف كان أشبه بالاحتفال، ولم يتضمن أي مراسم أو خطب، بل كان هناك طعام ورقص فقط. ونتيجة لهذا، لم يكن الوصول متأخرًا يُنظر إليه على أنه عدم احترام. ويعرف معظم الحضور أنه من الأفضل الوصول متأخرين قليلا. وأنا حذرت زوجي الألماني من هذا الأمر، لكنه ما زال يخشى أن يفوته الأمر ويريد أن يكون هناك في الموعد المحدد.”وكانت النتيجة هو انبهار زوج سارة بأنه الوحيد الذي وصل في الموعد، وظل جالسا داخل القاعة بمفرده.وأوضحت سارة أن انتظارهما لفترة من الوقت منحهما الفرصة لاستقبال أفراد العائلة والتعرف على أشخاص جدد حتى بدأ حفل الزفاف بعد ساعة ونصف.وحقق مقطع فيديو سارة ولينوس في حفل الزفاف على تطبيق “تيك توك” 1.7 مليون مشاهدة، مع أمل سارة في أن يمنح ذلك الناس “تقديرًا أعمق للتنوع الثقافي” وفهمًا بأن “الاختلافات، حتى في شيء بسيط مثل الالتزام بالمواعيد، يمكن أن تكون مصدرًا للفكاهة والتعلم بدلاً من الإزعاج”.وشددت سارة: “كل ثقافة لديها نقاط قوتها ومميزاتها الفريدة، وهناك الكثير مما يمكننا أن نتعلمه من بعضنا البعض”.جدير بالذكر، أن الخبراء يؤكدون أن الالتزام بالمواعيد سمة قيمة قد تتشكل في مرحلة الطفولة. وكانت كارمل مور، خبيرة إدارة الوقت ومديرة شركة “ذا ون مومينت كامبني”، أوضحت في وقت سابق لصحيفة مترو البريطانية: “غالبًا ما يتشارك الأشخاص الذين يلتزمون بالمواعيد في تجارب تكوينية مع آباء عاملين مشغولين، مدفوعين بجدول زمني كامل، ودائم الحركة – لذا فإن استعداد الطفل في الوقت المحدد يُظهر الحب والاحترام”.وترى مور أن النشأة مع أحد الوالدين المنظمين يمكن أن تؤثر على الالتزام بالمواعيد في الحياة البالغة، والعكس صحيح أيضا.واختتمت مور، قائلة: “إن الإحراج الناتج عن تأخر أحد الوالدين دائمًا عن توصيل أبنائهم إلى المدرسة واستلامهم منها قد يؤدي إلى حياة عمل تتسم بالالتزام بالمواعيد بشكل مفرط، حيث يمكن اعتبار أي عضو في الفريق يتأخر على أنه شخص غير كفء في الأداء.”