11:33 ص – الخميس 2 يناير 2025
الباز والسادات
كتب
شيماء حلمي
تحل اليوم الخميس الذكرى 87 لميلاد عالم الجيولوجيا المصري فاروق الباز، الذي عمل في وكالة ناسا الأمريكية، ويعد وأحدًا من أعظم الجيولوجيين في العالم.
ولد الدكتور فاروق الباز في مثل هذا اليوم 2يناير عام 1938 في حضن أسرة بسيطة الحال في الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية بعد ما انتقل اليها والده لظروف عمله من قرية طوخ الأقلام بمدينة السنبلاوين وهى إحدى مدن محافظة الدقهلية. حصل على شهادة بكالوريوس “كيمياء – جيولوجيا” في عام 1958 م من جامعة عين شمس بمصر، ونال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1964 عندما كان عمره 26 عامًا، نال الباز درجة الدكتوراة في الفلسفة في علم الجيولوجيا من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا بعد إجراء البحوث العلمية، وفي عام 1966 عمل في التنقيب عن النفط في خليج السويس. وكُلف الباز بانتقاء المناطق ذات الأراضي القابلة للاستصلاح في الصحراء دون تأثيرات ضارة على البيئة، ونظرًا لخدماته المميزة، منحه السادات وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى. وخلال الفترة من عام 1967 إلى 1972. و عمل الدكتور فاروق الباز في معامل “بلّ” بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر، حيث شارك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء “ناسا” للرحلات المدارية للقمر، إلى جانب عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر. وشغل العالم المصري العديد من المناصب بينها نائب رئيس قسم العلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، ومدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية. ومنذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982 ، قام بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارًا علميًا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981. للدكتور فاروق الباز 12 كتابًا منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كما أن الباز كتب مقالات عديدة، وأجريت تقارير إعلامية كثيرة تناولت سيرته الذاتية وصلت إلى أربعين تقريرًا، منها “النجوم المصرية في السماء” ، “من الأهرام إلى القمر” ، “الفتى الفلاح فوق القمر”، وغيرها. وتبلغ أوراق الدكتور الباز العلمية المنشورة أكثر من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين، علاوة على أنه يشرف على العديد من رسائل الدكتوراه . وحصل العالم المصري على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع “أبوللو” الأمريكي السوفييتي، جائزة “ميريت” من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، جائزة “الباب الذهبي” من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه. أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية أطلق عليها “جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء”. كما حصل فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية من أمريكا ومن جامعات وهيئات علمية كثيرة حول العالم، ومن ضمنها جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى المصرية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وجائرة الإمتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.