Site icon العربي الموحد الإخبارية

عاجل.. تنبأوا بظهوره في أوروبا ولكن يلدغ في “التنين”

12:02 ص – الأربعاء 8 يناير 2025

كتب

شيماء حلمي

فيما تنبأ المنجمان الراحلان الفرنسي نوستراد مواس، والعرافة البلغارية الضريرة بابا فانجا، والعراف البرازيلي آثوم سالوم الملقب بـ”نوستراد مواس” الحي، بظهور وباء جديد في القارة الأوروبية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور صينيين يرتدون الكمامات وأخبار اكتظاظ المستشفيات وسط تحذيرات من فيروس جديد يؤثر على الجهاز التنفسي. 
 وأثارت هذه الأخبار قلق الناس، لدرجة أن العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة عادوا مؤخرًا إلى ارتداء الأقنعة في المناسبات والتجمعات. وتشهد الصين زيادة في حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري المعروف باسم “فيروس الميثاناموفي”hMPV”، خاصة في المقاطعات الشمالية وبين الأطفال.  ويعيد ظهور هذا الفيروس إلى الأذهان بداية وباء كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان قبل خمس سنوات وأودى بحياة مئات الآلاف حول العالم.  ويثير هذا الفيروس بعض المخاوف نظرًا لتشابه أعراضه مع أعراض الفيروس المخلوي التنفسي، الأنفلونزا ونزلات البرد.  ما هو فيروس ميتانيموفي البشري؟ تم اكتشاف فيروس الميتناموفي البشري لأول مرة في هولندا في عام 2001، وعلى الرغم من أنه جديد نسبيا من حيث اكتشافه، يعد فيروس Metenmovirus البشري ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لمرض الجهاز التنفسي الحاد “بعد الفيروس المخلوي التنفسي ” RSV” لدى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.  وتشير الدراسات إلى انتشار موسمي، عادة في فصلي الربيع والشتاء.  يرجع هذا الفيروس في الصين إلى تزايد مراقبة الحالات ومحاولة تسليط الضوء عليها، وليس بالضرورة إلى بدايتها الفعلية. أصدر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات تظهر زيادة كبيرة في حالات التهابات الجهاز التنفسي خلال الأسبوع بين 16 و22 ديسمبر 2024.  ارتبط فيروس الميتانوموفي البشري بنسبة 6.2% من نتائج الاختبارات الإيجابية لأمراض الجهاز التنفسي و5.4% من حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي في الصين.  من أصيب وما مدى خطورته؟  ويصيب فيروس الميتنمو البشري جميع الفئات العمرية، لكنه يشكل خطرًا أكبر على الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو في معظم الحالات، وتسبب العدوى أعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والحمى.  ولكن في بعض الحالات، خاصة بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر أكبر، يمكن أن يسبب الفيروس التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات، والتي قد تتطلب دخول المستشفى.  ما هو العلاج؟  طرق العدوى وسرعة انتشارها وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ” CDC ” في الولايات المتحدة، يمكن الحصول على العدوى بهذا الفيروس من خلال الاتصال بأشخاص مصابين، أو من إفرازات السعال أو العطس، أو لمس الشخص المصاب أو مصافحته، أو لمس الأسطح الملوثة بالعدوى. الفيروس ثم لمس الفم. وتتراوح فترة حضانة المرض من 3 إلى 6 أيام، وقد يختلف متوسط مدة المرض حسب شدته. ورغم أن “سرعة انتشار الفيروس ليست معروفة بدقة، وتجري دراسات لفهم طبيعة انتقاله بشكل أفضل” يجب اتباع عدة خطوات للوقاية من الفيروس.  ــ اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.  ــ تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بأيدٍ غير مغسولة.  ــ قم بتغطية فمك وأنفك بمنديل عند السعال أو العطس ثم تخلص من المنديل على الفور.   ــ تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.   ــ ابق في المنزل عندما تشعر بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين. ورغم إعلان السلطات الصحية الصينية أنها تنفذ إجراءات طارئة لرصد وإدارة انتشار المرض، فقد أبلغت هونج كونج عن عدة إصابات بين مواطنيها، بينما أعلنت دول مجاورة مثل تايوان وكمبوديا أنها تراقب الوضع عن كثب. لكن هذا الفيروس لا يشكل حاليًا تهديدًا وبائيًا عالميًا، إلا أن الوعي بأعراضه وطرق الوقاية منه أمر ضروري للحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المرضى وكبار السن والأطفال.

Exit mobile version