واشنطن- صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بقرب تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وفي موجز صحفي من البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أعلن سوليفان، الذي تدعم بلاده الإبادة الجماعية والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، عن إمكانية الاتفاق على وقف إطلاق نار في القطاع خلال الأسبوع الحالي.
وتطرق إلى سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخارجية، مشددا على أنهم يقدمون “دعما قويا” لإسرائيل في الشرق الأوسط وأن “الأعداء مثل إيران أصبحوا ضعفاء بشكل كبير”.
وقال: “نحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد يتم الانتهاء عنه هذا الأسبوع. لا أعد بأي شيء ولا أقدم أي تكهنات، لكننا سنعمل على تحقيق ذلك”.
وأكد سوليفان أنه سيكون من الممكن عودة الأسرى إلى منازلهم، مدعيا إمكانية تدفق “مساعدات كبيرة” إلى غزة، وتوفير أجواء “أكثر إيجابية” من شأنها أن تمهد الطريق للعملية السياسية مع تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس حاليا، بينما تسعى قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر إبرام اتفاق لوقف الحرب المستمرة، وسط عراقيل إسرائيلية متكررة.
وفي وقت سابق الاثنين، تحدث موقع “واللا” الإخباري العبري، أن إسرائيل في طريقها لإبرام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، حيث نقلت القناة “12”العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها إنه “تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس”.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.