سلّطت شبكة «The Athletic» الأمريكية الضوء على تصاعد التقارب بين السعودية وإسبانيا في كرة القدم، عبر تقرير بثّته الإثنين استندت فيه إلى تصريحات ما أسمته مصدرًا مطّلعًا على تلك العلاقة.
وتحدَّث المصدر عن العلاقة الكروية بين البلدين، قائلًا: «بسبب تشابه الثقافة، الإسبان يتأقلمون سريعًا في السعودية، وعلى الرغم من بعض التعليقات التي ظهرت أخيرًا، إلا أن الجميع الآن يشعر بأن السعودية بلد ذو تأثير مهم في كرة القدم».
وتتمثّل أبرز صور هذه العلاقة في استضافة السعودية بطولة كأس السوبر الإسباني، بمشاركة 4 أندية، بدءًا من نسخة 2020، بموجب عقد أبرمه اتحادا الكرة في البلدين يمتد لـ 6 أعوام، تصل قيمته الإجمالية إلى 240 مليون يورو.
ويتجسَّد البُعدان الفني والإداري للعلاقة عبر استقطاب لاعبين ومسؤولين إسبان عدّة إلى أندية مختلفة في الدوري السعودي، أحدها القادسية، المملوك لشركة «أرامكو»، الذي تعاقد مع الإسباني كارلوس أنتون، المدير الرياضي، ومواطنيه ميتشيل جونزاليس، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، وناتشو فيرنانديز، المدافع الدولي.
ويشمل البُعد الاقتصادي استثمار شركة «طيران الرياض» في نادي أتلتيكو مدريد، من خلال توقيعها عقد لرعايته يمتد لـ 9 أعوام.
وتستهدف رابطة الدوري الإسباني التوغُّل في السعودية، وفق ما ذكره مصدر منها لـ «The Athletic» قائلًا: «نريد أن نكون فاعلين في السعودية، على عكس رابطتي الدوريين الألماني والإنجليزي. السعودية لديها الرغبة وتريد تقديم كل ما يلزم حتى تصبح إحدى أهم الدول المتطورة في عالم كرة القدم».
وأردف: «الناس يرغبون في المجيء إلى السعودية لتنفيذ أعمال تطوير حقيقية، وإضافة ذلك إلى سيرهم الوظيفية، ولا يمكننا إنكار أن الجانب المادي مهم، ففي إسبانيا، لا أحد يتقاضى مبلغًا جيدًا من العاملين في الأندية خارج الثلاثي ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، وبرشلونة».
ونوّهت الشبكة إلى ما أدلى به عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، في حوار أجراه مع صحيفة «AS» الإسبانية، السبت، عن استهداف الرابطة توسيع شبكة علاقاتها مع المؤسسات الرياضية الإسبانية.
وقال مغربل: «نحن في رابطة دوري المحترفين نسعى إلى توسيع شبكة علاقاتنا مع المؤسسات الرياضية الكبرى، ومنها الدوري الاسباني».
واختتمت خامس نسخة من كأس السوبر الإسباني تستضيفها السعودية، بفوز برشلونة 5ـ2 على غريمه الأزلي ريال مدريد، الأحد، وتتويجه بطلًا في جدة.