04:55 م – الأربعاء 19 مارس 2025
يُعد الصيام ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، ولكن في حالات المرض قد يعجز المسلم عن أداء هذه الفريضة. في هذه الحالات، يسمح للمريض بالإفطار، ولكن يجب عليه أداء كفارة الصيام للمريض إذا كان غير قادر على الصيام بسبب مرض مزمن أو طويل الأمد. تُعتبر كفارة الصيام وسيلة لإعطاء تعويض للمريض وللقيام بمساعدة المحتاجين في المجتمع.ما هي كفارة الصيام؟كفارة الصيام، أو فدية الصوم، هي تعويض يُقدِّمه المسلم عن إفطار أيام من شهر رمضان بسبب عذر شرعي، مثل المرض. تهدف الكفارة إلى مساعدة المحتاجين وتخفيف العبء عن المرضى.أنواع الكفارات في الصيامتوجد عدة أشكال للكفارة في الصيام، منها الصيام، والإطعام، والمال، والذبيحة. ومع ذلك، في حالة كفارة إفطار رمضان للمريض، يقتصر الأداء على الإطعام فقط.مقدار كفارة الصيام للمريضإذا كان المريض غير قادر على الصيام خلال شهر رمضان بسبب مرض مزمن أو طويل الأمد، فيجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم أفطره. يقدَّر مقدار الإطعام بـ600 غرام من القمح أو الأرز أو ما يعادلها من المال.متى تُدفع كفارة الصيام؟هناك قولان في تحديد موعد دفع كفارة الصيام للمريض:القول الأول: يجوز للمريض دفع الكفارة عن جميع أيام الشهر في بداية الشهر أو تأخيرها إلى نهايته.
القول الثاني: يجب دفع الكفارة عن كل يوم تفطره في اليوم ذاته، إما قبل طلوع الفجر أو بعده، أو دفعها كاملة في نهاية الشهر.
يُفضَّل استشارة عالم دين أو مفتٍ محلي للحصول على توجيه دقيق يتناسب مع الحالة الصحية والظروف الشخصية.حالات المرض المؤثرة على الصيامتُصنَّف الأمراض التي تبيح الإفطار في رمضان إلى قسمين رئيسيين:الأمراض المزمنة التي لا يُرجى شفاؤها: مثل أمراض الكلى المزمنة، والفشل الكبدي، والسرطان في مراحل متقدمة. إذا قرَّر الأطباء أن هذا المرض لا يُرجى شفاؤه، وكان الصيام يزيد من معاناة المريض أو يُعرِّض حياته للخطر، فإنه يجب على المريض دفع كفارة عن كل يوم أفطره. يتمثل مقدار الكفارة في إطعام مسكين عن كل يوم، بتقديم نصف صاع من قوت البلد (حوالي 750 غرامًا من الطعام).
الأمراض المؤقتة التي يُرجى شفاؤها: مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، وبعض الالتهابات التي تستدعي تناول الأدوية خلال النهار. إذا كان المريض يُرجى شفاؤه، وكان يأمل أن يتمكن من الصيام في رمضان القادم، فإنه يُشرع له أن يُفطر ويقضي الأيام التي أفطرها بعد شفائه. وفي هذه الحالة، لا تجب الكفارة، بل يجب القضاء فقط.
شروط وجوب الكفارةتجب الكفارة في الحالات التالية:الإفطار بعذر المرض: إذا كان المرض يُعيق الصيام، سواء كان مرضًا مزمنًا أو مؤقتًا.
عدم القدرة على القضاء: إذا كان المريض غير قادر على قضاء الصيام بعد شفائه، سواء بسبب استمرار المرض أو تقدمه في السن.
كيفية أداء الكفارةيتم أداء الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره المريض. يُقدَّر مقدار الإطعام بـ600 غرام من القمح أو الأرز أو ما يعادلها من المال. يُفضَّل تقديم الطعام مباشرة للمحتاجين، ويمكن دفع الكفارة دفعة واحدة أو على دفعات خلال شهر رمضان، حسب قدرة المريض وظروفه.حالات وجوب الكفارةتجب الكفارة في الحالات التالية:المريض الذي لا يُرجى شفاؤه: إذا كان المرض مزمنًا أو طويل الأمد، ولا يُتوقع الشفاء منه، فيجب على المريض دفع الكفارة عن كل يوم أفطره.
المريض الذي يُرجى شفاؤه: إذا كان المرض مؤقتًا ويُرجى الشفاء منه، فيجدر بالمريض قضاء الأيام التي أفطرها بعد فترة ال recovery.
طريقة إخراج الكفارةيمكن إخراج الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره المريض. يُقدَّر مقدار الإطعام بـ600 غرام من القمح أو الأرز أو ما يعادلها من المال. يُفضل تقديم الطعام مباشرة للمحتاجين، ويمكن دفع الكفارة دفعة واحدة أو على دفعات خلال شهر رمضان، حسب قدرة المريض وظروفه.الخاتمةتُظهر الشريعة الإسلامية مرونة ورحمة بحالات المرض، حيث تتيح للمريض الإفطار مع أداء كفارة تُعبِّر عن التضامن الاجتماعي ومساعدة المحتاجين. من المهم للمسلم أن يكون على دراية بهذه الأحكام لضمان أداء العبادة بشكل صحيح ومقبول.تسجيلي