11:26 م – السبت 29 مارس 2025
كتب
داليا عبد المعز
طرح الفنان حمزة العيلي تساؤلًا فقهيًا، عبر منشور له على فيسبوك، استفسر فيه عن حكم الصيام في حال سفره يوم العيد من السعودية إلى مصر، حيث قال: “أنا مسافر من السعودية بكره وهيكون عيد، وسفري الظهر على مصر، هوصل ألاقي الدنيا صيام .. أفطر ولا أصوم؟! مسألة فقهية جميلة “.
منشور الفنان حمزة العيليالرد الفقهيأوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذه المسألة، مؤكدًا أن الأصل في المسافر أن يتبع رؤية الهلال في البلد الذي انتقل إليه، إلا في حالتين :الحالة الأولى: إذا خالفت الرؤية الحساب الفلكي القطعي، وكانت مستحيلة علميًا.الحالة الثانية: إذا أدى اتباع رؤية البلد الجديد إلى صيام أكثر من 30 يومًا أو أقل من 29 يومًا. فإذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في مصر ولم يُرَ في البلد الأخرى أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا. أمَّا إن كانت البلد التي سافر إليها لا تُبالي بالحساب القطعي بل خالفَتْه في إمكان الرؤية أو استحالتها، أو كان الصائم بحيث لو تابعها لزاد على ثلاثين أو نقص عن تسعة وعشرين فلا يجوز له حينئذٍ متابعتها في الإفطار أو الصوم الزائد أو الناقص قطعًا وأضاف أمين الفتوى : “ما دمتَ ستسافر بعد الفجر من السعودية وتصل إلى مصر، فأنت قد صمتَ 29 يومًا، ولا يجب عليك صيام هذا اليوم مع أهل مصر. لكن النصيحة أن تمسك عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاةً لمشاعر من حولك” . من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشرع يوجب الصيام والإفطار بناءً على رؤية الهلال، قال الله تعالى: “ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” (البقرة :185). كما روى بن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقـول : “إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له” . الخلاصة إذا وصل الصائم إلى بلدٍ ما، وكان أهلها لا يزالون صائمين، فعليه أن يصوم معهم، إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى صيام أكثر من 30 يومًا. وإذا أفطر أهل البلد الجديد، فعليه أن يفطر معهم، إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى صيام أقل من 29 يومًا، ففي هذه الحالة يكمل صيامه ليتم المدة الشرعية. وبناءً على ذلك، فإن “العيلي” ليس ملزمًا بالصيام مع أهل مصر، لكنه يُنصح بالإمساك عن الأكل احترامًا لمن حوله.