من الاختلاس إلى قضية “ديزل جيت”، تطارد التهم الرئيس السابق لتحالف نيسان ورينو، والذي يعيش في لبنان بعد فراره من اليابان.
ويواجه غصن عدة تحقيقات منذ هروبه إلى لبنان من اليابان في نهاية عام 2019، وقال إنه يأمل في تبرئة اسمه في قضايا المخالفات المالية المقامة ضده.وتطل على الساحة فضيحة “ديزل جيت” والتي بدأت مع شركة فولكسفاجن التي أقرت عام 2015 باستخدام “أجهزة” داخل السيارات للتلاعب باختبارات الانبعاثات في 11 مليون محرك ديزل.
ومنذ ذلك الحين توالت الفضائح وفتحت تحقيقات في العديد من البلدان بينها فرنسا، حيث وجهت إلى شركات سيتروين وبيجو ورينو وفولكسفاجن اتهامات بالتحايل بشأن الانبعاثات.وعام 2016 أشار مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في فرنسا بشكل مباشر إلى غصن، قائلا إن الاتهامات تطال “سلسلة القيادة بأكملها” في رينو، والغش كان جزءا من “استراتيجية الشركة”.
إلا أن غصن نفى أي مسؤولية له في مزاعم تلاعب شركة رينو في اختبارات انبعاثات العوادم لسيارات الديزل، وذلك خلال استجوابه من قبل محققين فرنسيين في بيروت في مايو/أيار الماضي، وفق وثائق اطلعت عليها فرانس برس.وقاد غصن التحالف الفرنسي الياباني قبل توقيفه في اليابان عام 2018 بتهم ارتكاب جرائم مالية ينفيها هو بشكل قاطع.
وفر غصن إلى لبنان العام الماضي متجاوزا إطلاق سراحه بكفالة.
وسافر 3 قضاة من باريس إلى بيروت لاستجواب قطب السيارات السابق البالغ 67 عاما حول فضيحة الانبعاثات التي طالت العديد من كبار صانعي السيارات مثل فولكسفاجن وبيجو وسيتروين.
وادعى غصن الذي استمع إليه كشاهد أنه على المستوى الإداري لم يكن ملما بالقضايا المتعلقة بأداء المحركات.
وأشار وفق الاستجواب الذي جرى في 26 مايو/أيار إلى أنه بين عامي 2016 و2018 كان أيضا رئيسا لميتسوبيشي، الشريكة الأصغر لنيسان ورينو، “ما يعني إدارة ثلاث شركات عبر قارتين، ويمكنكم أن تتخيلوا جيدا أنني لم أكن على دراية بالمحركات بشكل تفصيلي”. لكن غصن الذي قاد رينو بين عامي 2005 و2019 نفى أن تكون الشركة قد زورت مؤشرات الانبعاثات في الاستجواب الذي كانت صحيفة لوموند أو من كشف عنه في وقت سابق هذا الشهر.
وقال رجل الأعمال البرازيلي المولد الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية للمحققين “لم نبخل بأي حال من الأحوال في احترام المعايير (البيئية)”.
وفي حين اعترف بأن رينو عانت من مشاكل في “الأداء”، لفت إلى إنه “ليس شيئا يمكن أن يمت بصلة إلى ما تم اتهام باقي المصنعين به، من حيث تعمد إخفاء النتائج”.
وبالنسبة إلى الأسئلة الفنية، أحال غصن المحققين إلى مرؤوسيه السابقين بمن فيهم كارلوس تافاريس نائبه السابق الذي يرأس الآن تحالف بيجو وفيات كرايسلر وأوبل.
وقال غصن “لست رجل سيارات”، مشددا على أنه “صناعي” قبل أي شيء آخر.