واشنطن – سبوتنيك. وحسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن “المبعوث الخاص كيري والرئيس بوتين شددا خلال المحادثة الهاتفية على أهمية العمل المشترك بين والولايات المتحدة وروسيا بشأن عدد من مشكلات المناخ، بما في ذلك الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بهدف خفض الانبعاثات الصفرية على المدى الطويل. والعمل على مواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ في القطب الشمالي..”.
©
Sputnik . Alexei Nikolskiyبوتين وكيري يبحثان قضايا المناخ في اتصال هاتفي
يشار إلى أن بوتين وافق على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ وأكد مجددا نوايا روسيا للحد من انبعاثاتها.
وتعتبر “اتفاقية باريس للمناخ”، أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه يوم 12 كانون الأول/ديسمبر 2015، في العاصمة الفرنسية؛ وذلك بنهاية مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة.
وتلزم المعاهدة الدول المشاركة في المعاهدة باحتواء معدل الاحتباس الحراري؛ وتعهدت هذه الدول باتخاذ تدابير للحد من انبعاثات الكربون.
ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، في الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016، بعد موافقة كل الدول عليه، ومن ضمنها الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما؛ إلا أن خلفه دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في وقت سابق عن ترحيبها بعودة الولايات المتحدة إلى “اتفاقية باريس للمناخ”.
كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، لوكالة “سبوتنيك”، بوقت سابق، أن موسكو منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، بشأن قضايا المناخ، على أمل اتباع نهج غير مسيس.
وشدد فيرشينين، في الوقت ذاته، على أن الجانب الروسي يتخذ نهجا مسؤولا تجاه قضية مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ.
وعقب تنصيبه، وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مجموعة من الأوامر التنفيذية لإلغاء قرارات أصدرها سلفه؛ شملت عودة الولايات المتحدة إلى “اتفاق باريس للمناخ”، ومنظمة الصحة العالمية، وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة.