وقال حكمتيار لوكالة “سبوتنيك”،
“هذا ما قاله البعض في عهد ترامب، إن أفغانستان بعيدة عن الولايات المتحدة، وأكثر ارتباطا بالصين وروسيا والهند. لذلك، ربما كانت هناك خطة في واشنطن، لجذب المنافسين الإقليميين إلى الحرب هناك”.
©
AFP 2021 / MOHAMMAD ISMAILالجيش الأفغاني يشن هجوما على طالبان لاستعادة معبر حدودي مع باكستانوأضاف “بسبب الموقع الاستراتيجي لأفغانستان، تعتمد الحكومة في كثير من الأحيان على الدول الكبيرة والإقليمية. ومع ذلك، إذا استمرت الحكومة في الاعتماد على القوات الأجنبية، فلن تنتهي الحرب في البلاد أبدا”.
وحول الوضع الحالي في البلاد، قال حكمتيار، “من خلال ترك بعض المقاطعات دون قتال، أرادت الحكومة في كابول إجبار الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على إعادة النظر في قرار سحب القوات”.
وتابع قائلا “كانت هناك محاولة لإثبات أنه بينما تغادر القوات الأجنبية، ستأخذ طالبان كل شيء. لكنهم لم يتمكنوا من إدارة هذه العملية بشكل فعال، وتركوا المقاطعات دون قتال، الأمر الذي كان له تأثير سلبي على معنويات الجيش في مناطق أخرى”.
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا)، في وقت سابق، سيطرتها على أكثر من 70 بالمئة من الحدود المشتركة بين أفغانستان وطاجيكستان؛ معربة عن ثقتها بعدم تمكن القوات الحكومة في كابول من استعادة السيطرة على المناطق الشمالية من البلاد.
وتزامن ذلك مع بدء الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب القوات من أفغانستان، مطلع أيار/مايو الماضي، وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.