حض أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ روسيا، الثلاثاء، على وضع حد لحشد قواتها “غير المبرر” حول أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ: “على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا، ووقف استفزازاتها، وخفض التصعيد فورا”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث، الاثنين، مع ستولتنبرغ الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، وقضايا أخرى قبل زيارة الوزير الأميركي إلى بروكسل هذا الأسبوع.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن وستولتنبرغ بحثا “الضرورة الملحة لإنهاء روسيا الحشد العسكري العدائي على حدود أوكرانيا وفي القرم المحتلة”.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا، ما شكل ضربة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي.
وبعد ارتفاع منسوب العنف، حشدت روسيا قواتها عند الحدود، ما أثار المخاوف من احتمال حدوث تصعيد كبير في النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا، المنطقة التي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية.
وفي المقابل، اتهمت موسكو الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى “برميل بارود” بعدما دق الغرب ناقوس الخطر حيال حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية.
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن “الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تحول أوكرانيا عمدا إلى برميل بارود”.
وأضاف أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستنأن بلاده ستنشر 500 عسكري إضافي في ألمانيا، في مسعى لتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك في مستهل أول زيارة يجريها إلى أوروبا.
وبعدما أجرى محادثات مع نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، قال أوستن للصحافيين: “قدمت إيجازا للوزيرة بشأن نيتنا نشر نحو 500 عنصر أميركي إضافي بشكل دائم في منطقة فيسبادن، في موعد أقربه خريف العام الجاري”.
صباح الثلاثاء، قتل جندي أوكراني وأصيب اثنان بجروح قرب قرية مايورسك الواقعة على بعد نحو 35 كلم شمال دانيسك، معقل الانفصاليين، عندما ألقت طائرة مسيّرة قنابل على مواقع تابعة للجنود الأوكرانيين، وفق ما أفاد الجيش.
ورفعت حصيلة الضحايا الأخيرة إجمالي عدد القتلى في صفوف الجنود الأوكرانيين منذ مطلع العام إلى 29، مقارنة بـ50 خلال عام 2020 بأكمله.