منع انتشار كورونا التونسيين من أداء صلاة عيد الأضحى لهذه السنة، حيث لم يستقبل جامع الزيتونة المعمور، وغيره من المساجد المصلين.
ويأتي هذا الإجراء بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة التونسية بمنع أداء صلاة الجماعة (صلاة العيد والجمعة)، ومنع التجمعات الثقافية والرياضية.كما قررت الحكومة التونسية، في بلاغ لها اقتصار أداء صلاة عيد الأضحى في المنازل، “في ضوء ما يلاحظ من تصاعد يومي في معدل الإصابات”.الإمام الخطيب بجامع الزيتونة عز الدين العبيدي أكد لـ”العين الإخبارية” أن حرمان التونسيين من أداء صلاة العيد له “وقع مر” على مشاعر التونسيين الدينية، مؤكدا في مقابل ذلك أنه إجراء ضروري لإيقاف نزيف انتشار الفيروس الذي أسقط الآلاف من الضحايا في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 12 مليون نسمة.
ودعا إلى الاكتفاء بالصلاة في المنازل إلى حين زوال هذه الأزمة الصحية الخطيرة، وعلى خلاف السنوات الماضية لم يتزين جامع الزيتونة المعمور (أكبر المساجد التونسية) خلال هذه السنة بمظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، كما أن المدينة العتيقة أغلقت أبوابها لمنع الاختلاط الذي يمثل السبب الأول لانتقال العدوى.وفي 12 يوليو/تموز الجاري، قرر ولاة إقليم تونس الكبرى (يضم ولايات تونس العاصمة ومنوبة وبن عروس وأريانة) تعليق صلاة العيد لحين إشعار آخر، دون صدور قرار رسمي بعد بشأن أي تغير في الموقف بالبلاد الذي تشهد أزمة صحية.
وتشهد تونس موجة وبائية غير مسبوقة تتسم بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا، وارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات، وأيضا ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات.