أثار حفل زفاف لطفل عراقي لم يتجاوز من العمر 11 عاماً، ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاوتت بين رفض ظاهرة تفشي الزواج المبكر وما بين السخرية والتهكم والدعابة.
وحال نشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، توالت الآلاف من التعليقات على حفل زواج سجاد الذي مازال يعيش عند سنين الطفولة واللعب.وظهرت في مقطع الفيديو المصور، والدة الطفل العراقي “سجاد”، وهي فرحة بزواج طفلها، وبجوارها جمع من الأقارب والمهنئين.وأشارت والدة الطفل إلى أنها ترغب برؤية أحفادها “قبل ان تموت”.ورتدى “سجاد”، بدلة رسمية داكنة اللون، صممت عل قياس جسده الصغير، فيما أظهرت لقطات مصورة، العريس يتقلب على سريره استعداداً للنهوض ومباشرة مراسم الزفاف.
وعبر الطفل “سجاد”، وهو من مواليد 2010، ويسكن منطقة نائية شرقي العاصمة بغداد، عن فرحته بـ”الزواج”، وأمنياته أن “يكون له أولاد”.وأردف القول بلهجة عراقية بسيطة :”الزواج حلو واللي ما يزوج عمره خسارة”.وجاءت إحدى التعليقات على زفاف سجاد تحسراً وحسداً: “عمري قارب الـ40 عاماً ولم أتزوج لغاية الآن”.وفي تعليق آخر لا يخل من السخرية اللاذعة، قال أحد المغردين: “لا تنسى أن تنام مبكراً.. السهر يضر بصحة الأطفال”.
فيما تناول البعض الآخر من المدونين موضوع زفاف الطفل سجاد بالنقذ اللاذع وتحميل المنظمات الاجتماعية والسلطات المعنية بالأسرة مسؤولية ذلك الأمر.وناشدوا عبر تلك التعليقات بوضع حدود لزواج القاصرين والقاصرات محذرين من تداعيات ذلك على البنية الاجتماعية والتفكك الأسري.وسادت ظاهرة زواج القاصرين في المجتمع العراقي ما بعد 2003، وخصوصا في المناطق الفقيرة وذات الأعراف والعادات القبلية، وهو ما يحذر منه مختصون وباحثون بالشان الاجتماعي وتداعياته السلبية التي تهدد بقتل الطفولة وتشويه فلسفة الزواج او الاقتران.