دشنت مدينة سنجار شمال العراق تمثال الأم كولي، المرأة العراقية الإيزيدية التي تصدت لقياديين في “داعش” أثناء محاولتهم سبيها مع طفلتها ونساء أخريات، وقتلت “أميرا” في التنظيم.
وقالت ابنة الأم كولي، دليمان لـ”سبوتنيك”: “اليوم، أزيح الستار عن تمثال أمي التي استشهدت في مثل هذا اليوم 3 أغسطس 2014 بعد أن اشتبكت مع قياديين وعناصر من تنظيم “داعش” وتمكنت من قتل قيادي أمير لأنها رفضت أن يختطفوا أختي”.وأضافت: “نحن عائلة كبيرة وأمي كان لديها سلاح مسدس أخذته معها عند نزوحنا من مدينتنا ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار هربا من الإبادة والاختطاف على يد عناصر “داعش” الإرهابي في الثالث من أغسطس 2014. وفي ذلك اليوم انقسمنا إلى قسمين الأول اتجه إلى إقليم كردستان، وأنا وأبي وأختاي واثنتان من زوجات إخواني توجهنا إلى كردستان، أما أمي وأختي وأخي وعائلة جيراننا اتجهوا إلى جبل سنجار وعلى الطريق تعرض لهم عناصر وقياديون من داعش”.- النهاردة الذكرى السابعة ل (اضطهاد وابادة اليزيديين). من طرف “دا*عش”. المهم من آلالآف (القصص والتضحيات). في قصة عظيمة لفتت نظري عن “أم عظيمة إسمها (الأم كولي)”. بسبب شجاعتها وقوتها حمت عشرات البنات من (السبي والإغتصاب). يلا أحكيها ليكم :#الابادة_الايزيدية#YazidiGenocidepic.twitter.com/ltemUZ6Mgx— A_hmed (@Ahmeeddd44) August 3, 2021وتابعت: “أمي رفضت أن يأخذوا أختي ويختطفوها مع نساء جيراننا وقالت لهم: نحن لدينا شرف وكرامة ولن نسمح لكم باختطافنا.. ليرد عليها عناصر التنظيم الإرهابي: سنأخذ النساء أيضا لدينا عمل معهن. فجددت أمي رفضها وقالت لهم ما هو العمل؟ أن تغتصبوا النساء والفتيات؟ لن أسمح لكم وأخرجت المسدس وأطلقت النار عليهم وتمكنت من قتل قيادي أمير منهم وأصابت آخر بجروح مات على إثرها في وقت لاحق حسبما علمنا”.وأضافت: “لكنهم قتلوا أمي وهي من مواليد 1961 واختطفوا أختي التي كانت تبلغ من العمر تقريبا 14 عاما وتعرضت للاغتصاب 21 مرة على يد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وأول شخص قام باغتصابها سعودي الجنسية”.واستطاعت دليمان أن تحرر أختها قبل عامين من الحدود التركية مقابل 130 ورقة أي 13 ألف دولار أمريكي.وذكرت في ختام حديثها، أن أختها فقدت السمع بأذنيها تماما إثر قصف نفذته إحدى الطائرات الحربية أثناء استهدافها منزلا للـ”دواعش” كانت فيه، وحاليا نحن نتواصل معها عبر الكتابة.المصدر: “سبوتنيك”