قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أمام مجلس الأمن الخميس، إنّ “الأزمة الإنسانية تفاقمت” في إقليم تيغراي الإثيوبي مع تسجيل أولى الوفيات بسبب الجوع.
وأضاف في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، وفق كلمته التي حصلت فرانس برس على نسخة منها، أنّ “لا دليل” ميدانيا يؤكد انسحاب القوات العسكرية الإريترية المتهمة بارتكاب انتهاكات من المنطقة وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد نهاية شهر مارس.
واتهمت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، جنودا إريتريين بقتل ثلاثة أشخاص وجرح 19 آخرين بعدما فتحوا النار على مدنيين عزل، في مدينة عدوة بإقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.
وكانت مصادر متطابقة قد أفادت، الثلاثاء، أن جنودا إرتيريين فتحوا النار على مدنيين في منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد حربا، ما أدى إلى جرح 19 شخصا.
والأربعاء جاء في بيان لنائبة المدير الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية، سارة جاكسون، أن “ثلاثة أشخاص قتلوا و19 آخرين على الأقل أدخلوا إلى المستشفى جراء هجوم جديد مروع للقوات الاريترية ضد مدنيين في تيغراي”.
تابعت جاكسون أن “الهجمات المتعمدة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف”.
وطالبت منظمة العفو بفتح تحقيق دولي حول واقعة إطلاق النار هذه وحول الانتهاكات لحقوق الإنسان عموما، بما في ذلك حول احتمال وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد تكون ارتكبت بعد اندلاع النزاع في تيغراي في الرابع من نوفمبر.
وكان أطباء وشهود عيان قد أفادوا أن إطلاق النار وقع في وقت مبكر الاثنين في مدينة عدوة. وصرح طبيب لوكالة فرانس برس “سمعنا إطلاق نار وتم استدعاؤنا على الفور إلى المستشفى”.
وأضاف هذا الطبيب الذي طلب عدم كشف هويته خوفا من إجراءات انتقامية “عندما وصلنا كان هناك 19 مريضا. عشرة منهم مصابون بجروح خطيرة وأربعة بجروح متوسطة وخمسة إصاباتهم طفيفة”.
وذكر شاهد عيان أن الرصاص استهدف مدنيين أمام مصرف وآخرين كانوا في طريقهم إلى العمل.
وأضاف الشاهد نفسه “في المجازر السابقة كان الجنود الإريتريون ينزلون من مركبات ويهاجمون المدنيين. لكن هذه المرة، قاموا بفتح نيران رشاشاتهم من سياراتهم أثناء عبورهم الطريق الرئيسي في عدوة”.