قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، إنها سمحت بدخول مزيد من السفن التي تنقل الوقود إلى ميناء الحديدة بالبحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين وذلك في ظل نقص حاد للمواد البترولية يفاقم من الازمة الإنسانية بالبلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، الخميس، إن الحكومة سمحت الأربعاء بدخول الشحنات بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية لكنه لم يكشف عن عدد هذه الشحنات.
وتدفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة باتجاه وقف لإطلاق النار يتيح الدخول بحرا وجوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة من السلطة في صنعاء ويتحكمون حاليا في أغلب مناطق شمال اليمن.
ويصر الحوثيون على الإنهاء التام للحصار الذي يقول التحالف إنه يهدف إلى منع تهريب الأسلحة أو الاستيلاء على عائدات الموانئ.
وتدخل التحالف في اليمن ضد الحوثيين عام 2015 في صراع ينظر إليه بشكل كبير على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وعقب آخر مبادرة لوقف إطلاق النار عرضها الرياض قبل ثلاثة أسابيع تم السماح لأربع سفن بالدخول للحديدة.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن السفن كانت تحمل 72 طنا من الوقود.
وتشير البيانات ذاتها أن السفن الحربية للتحالف حالت دون وصول نحو 14 ناقلة نفط حتى 23 مارس رغم حصولها على موافقة من الأمم المتحدة، وانتظر بعضها ستة أشهر لدخول الميناء.
وأدى الصراع والانهيار الاقتصادي الذي أعقبه إلى ما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم إذ يعتمد أكثر من 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات ويواجه الملايين منهم خطر المجاعة.