وعبر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان”، محمد نعيم، في تصريحات مع “قناة الغد”، عن أسفه من هذه المشاهد، ملقيا بالمسؤولية في ذلك على الأمريكيين وحلفائهم الذين قال إنهم شجعوا الأفغان على محاولة الفرار من خلال إعلانهم أنهم سينقلون من عملوا معهم 20 عاما.
وتساءل المتحدث باسم طالبان، قائلا: “مطار كابول في يد من؟ ومن دعاهم وقال لهم إننا نريد أن نأخذكم معنا إلى الخارج؟”.
وردا على سؤال يقول من هؤلاء الذين تجمعوا في مطار كابول للفرار من البلد، رد نعيم قائلا: “نحن ليس لدينا معلومات دقيقة ولا نعرف من هؤلاء. لكننا سمعنا أن الأمريكيين وغيرهم أعلنوا أنهم سيأخذون من عملوا معهم عشرين سنة”.
وأكد أن الحركة تغيرت في معالجة الأمور وليس الثوابت، مشيرا إلى أن الحركة تتواصل مع المجتمع الدولي ودول الجوار متعهدا بعدم التسبب بأي مشكلة إلى دول جوار أفغانستان.
وكانت وسائل إعلام محلية أفغانية نشرت مقطعا مصورا يظهر سقوط ثلاثة أشخاص أفغان من على عجلات طائرة، تعلقوا بها في مطار كابول، بعد إقلاعها. ونقلت وكالة “آسواكا” الأفغانية، عن سكان محليين قولهم إن الثلاثة أشخاص كانوا يمسكون في عجلات طائرة قبل أن يسقطوا فوق المنازل بعد إقلاعها.
Exclusive- A clear video (from other angle) of men falling from C-17. They were Clinging to some parts of the plane that took off from Kabul airport today. #Talibans #Afghanistan #Afghanishtan pic.twitter.com/CMNW5ngqrK
— Aśvaka – آسواکا News Agency (@AsvakaNews) August 16, 2021
وأظهرت صور وفيديوهات جموع غفيرة من الأفغان في مطار كابول، الاثنين الماضي، يحاولون الفرار بعد سيطرة حركة طالبان الإرهابية (المحظورة في روسيا) على العاصمة والاستيلاء على الحكم. ونشرت الوكالة فيديو آخر يسجل من زاوية أخرى سقوط رجال من الطائرة، التي كانوا يتشبثون ببعض أجزائها قبل أن تقلع من مطار كابول.
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم “طالبان” على المدن الكبيرة في البلاد، وسيطر مسلحو الحركة على القصر الرئاسي بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
من جهة أخرى، قال مسؤول في حركة طالبان الإرهابية، يوم الأحد الماضي، إن الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية. وأكدت وكالة “أسوشيتيد برس”، أن المسؤول في طالبان قال إن “الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول”، مؤكدة أن “المسؤول تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالإدلاء لوسائل الإعلام”.