وصرح المسؤول، الذي كان يعمل في المطار، أن المدنيين الأفغان الذين كانوا يسعون للمغادرة بعد أن سيطرت طالبان على العاصمة، يوم الأحد الماضي، طُلب منهم عدم التجمع حول المطار ما لم يكن لديهم جواز سفر وتأشيرة للسفر، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “إنه لم يسمع أي تقارير عن أعمال عنف من قبل مقاتلي طالبان خارج المطار”.
هذا وبسطت حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.
كما غادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي “طالبان” قصره الرئاسي في العاصمة كابول، وأعلن غني، عقب مغادرته أنه “قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء”، لافتا إلى أن “طالبان” كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.
ومع دخول حركة “طالبان” إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، يوم الاثنين، حالة واسعة من الفوضى، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو حشوداً من الأفغان الذين تجمعوا في المطار، لمغادرة أفغانستان، واجتاح العديد منهم مدرجات الإقلاع رغم الخطر على حياتهم.