أظهرت دراسات حديثة أن الأشخاص المصابين بسرطان الدم قد لا يتمتعون بالحماية المثلى بعد التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
ونقلت الجمعية الأميركية لأمراض الدم أن دراستين جديدتين أظهرتا أن لقاح موديرنا فعاليته أقل لدى مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) والمايلوما المتعددة، وهما نوعان من سرطان الدم.
وأفادت الدراسة الأولى أن الأشخاص المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن لديهم معدلات استجابة مناعية أقل بشكل ملحوظ لجرعتين من اللقاح مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وأجريت الدراسة على 167 مريضا يعانون من CLL، وسجل لدى أربعة فقط من أصل 10 نسبة (39.5٪) استجابة إيجابية.
وكشفت الدراسة أن المصابين بهذا النوع من السرطان لديهم استجابات مناعية مختلفة للقاح.
وعموما، كان معدل الاستجابة للقاح أقل بكثير مما نراه في عامة الناس، تضيف الدراسة.
وكشف البحث عن اختلافات واسعة في الاستجابة المناعية بين المرضى الذين يعانون من CLL اعتمادا أيضا على مراحل عملية علاج السرطان.
وتم التوصل إلى نتائج مماثلة في المرضى المسنين الذين يعانون من المايلوما المتعددة.
وفي دراسة نشرت الجمعة سجل الباحثون نتائج مماثلة بعد الجرعة الأولى من نفس اللقاح في المرضى المسنين الذين يعانون من المايلوما المتعددة.
وقارن إيفانجيلوس تيربوس، من الجامعة الوطنية وكابوديستريان في أثينا، اليونان، وزملاؤه نتائج 48 مريضا يعانون من المايلوما المتعددة في مستشفى ألكسندرا في أثينا.
وكان متوسط عمر جميع المشاركين 83 عاما. وفي اليوم 22 بعد الجرعة الأولى من اللقاح، وقبل الجرعة الثانية، كان متوسط الاستجابة 20.6٪ فقط.
وتأتي الدراسات الجديدة لتضاعف معاناة مرضى السرطان من كورونا بشكل عام، إذ أعربت منظمة الصحة العالمية في أوروبا الخميس عن أسفها لتأثير وباء كوفيد-19 على علاج السرطان معتبرة أنه “كارثي”. وأشارت إلى توقف خدمات علاج السرطان في ثلث دول منطقتها.