نظم متعهدو دفن الموتى (الحانوتية) احتجاجا، الجمعة، على تراكم النعوش في مقابر روما وقالوا إن سلطات المدينة فشلت في التعامل مع زيادة ضخمة في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وقال مديرو الجنازات إن أكثر من ألفي جثة تم تخزينها في محرقة الجثث الوحيدة في روما، التي يمكنها التعامل مع نحو 50 جثة يوميا، فيما كانت غرف الدفن في مقابر أخرى مكتظة بانتظار دفن الجثث أو تشييع الجنازات.وأضافوا أن بعض الجثث لا تزال مخزنة منذ بداية العام.
وقال جيوفاني كاجولي رئيس اتحاد عمال الجنازات الإيطالي: “نُبلغ كل عدة أيام بأن المقابر اكتظت عن آخرها ولا يوجد أي غرف إضافية لاستقبال الموتى”.
وكانت الشركة التابعة لمجلس المدينة والمسؤولة عن عمليات الدفن والمقابر قد أقرت في بيان هذا الأسبوع أنها تواجه وضعا لم يسبق له مثيل وتعمل حاليا على إنشاء 60 ألف غرفة دفن جديدة بالمدينة.
وذكرت “تبذل الشركة قصارى جهدها للتعامل مع زيادة مطردة في أعداد الوفيات”.
وأضافت الشركة أن المدينة سجلت 4763 وفاة إضافية خلال الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2020 ومارس/آذار 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2019 و2020 مع استمرار اتجاه الصعود في أبريل نيسان.
وسجلت إيطاليا 116 ألف وفاة ناجمة عن الفيروس حتى الآن معظمها في شمال البلاد لكن الفيروس حصد أرواح عدد أكبر من الضحايا في وسط وجنوب إيطاليا في الشهور الأخيرة.