نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية عن مهندسين وعلماء وباحثين عراقيين انتقادهم خطة الأمم المتحدة لإعادة إعمار جامع النوري التاريخي، في مدينة الموصل العراقية، لا سيما بتصميمه “المستوحى من الخليج”.
وكانت منظمة “يونسكو” التابع للأمم المتحدة قد كشفت، الخميس، عن اختيار شركة مصرية لإعادة إعمار الجامع النوري، ما أثار انتقادات بشأن عدم اختيار مهندس عراقي للإشراف على المشروع.
🔴 Great news!
The beloved Al-Nouri Mosque Complex will begin rebuilding in late 2021.@UNESCO‘s design competition winners, a team from 🇪🇬, aims to not only rebuild the archeological landmark, but also #ReviveTheSpiritOfMosul.
ℹ️ https://t.co/HhaA3nPUJ1 pic.twitter.com/2apmyRT8Vm
— UNESCO 🏛️ #Education #Sciences #Culture 🇺🇳😷 (@UNESCO) April 15, 2021
ووفقا للصحيفة، فقد توقع العديد من أهالي الموصل أن تتم إعادة الإعمار مع الحفاظ على القباب والأقواس بشكل يتسق مع الطراز المعماري التاريخي للمدينة، ما جعل التصميم التكعيبي مخيبا لآمالهم.
“هذه ليست الموصل، تبدو تماما كالشارقة”، قالت المحللة في معهد “نيولاينز”، رشا العقيدي، للصحيفة في سياق تعليقها على إعادة الإعمار في المدينة القديمة.
من جهته، أكد عالم الآثار في الموصل، جنيد الفاخري، أن “المسجد والمنارة مواقع أثرية وتاريخية يجب الحفاظ عليها، ولا يجوز تغيير أي تفاصيل تقلل من قيمتها الأثرية”.
وعبر الفاخري عن استغرابه من عدم اختيار التصميم الذي قدمته المهندسة الموصلية، حسنية جرجس، خصوصا وأنها قالت في مقترحها إنها ترغب بالحفاظ “على الطابع الأصلي وأصالة” الجامع.
وكان العراق قد توصل إلى اتفاق مع دولة الإمارات، شهر أبريل الماضي، على إعادة إعمار جامع النوري ومنارة الحدباء، وأعلنت الإمارات حينها أنها ستمول أعمال البناء بمبلغ قدره 50.4 مليون دولار.
ودُمر مسجد النوري ومنارته الحدباء، المعلم الشهير في الموصل منذ القرن الثاني عشر، في يونيو 2017، واتهم الجيش العراقي تنظيم داعش بتفجيره.
ومسجد النوري هو المكان نفسه الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العام 2014.
وبعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش على الموصل، أعلن العراق استعادة السيطرة على المدينة في يوليو 2017، بعد نحو تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل إعلان “النصر” النهائي على التنظيم في ديسمبر من العام ذاته.