:
بدأت القوات الإسرائيلية الإثنين حملة موسعة في شمال إسرائيل والضفة الغربية المحتلة لملاحقة ستة سجناء فلسطينيين تمكنوا من الهرب من سجن شديد الحراسة خلال ساعات الليل، في عملية فرار نادرة.
أعلن مسؤولون أنهم أقاموا الحواجز على الطرق إضافة إلى تسيير دوريات في المنطقة في محاولة للإمساك بهم. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه يجري حاليا نقل 400 سجين كإجراء احترازي ضد أي محاولة أخرى محتملة للهروب.
وأضافت الإذاعة أيضا أن الرجال الستة هربوا من خلال نفق من سجن جلبوع، أحد أشد السجون الإسرائيلية حراسة، ويعتقد أنهم حصلوا على مساعدة خارجية ليتمكنوا من الفرار.
يبدو أن السلطات لا ترى أن الهاربين يشكلون تهديدا للعامة، حيث لم تصدر أي تعليمات لهم بتغيير نمط حياتهم المعتاد.
من جانبه، صرح شمعون بن شابو، قائد الشرطة الإسرائيلية، بأن السلطات دعمت مراكز اتصال استجابة الطوارئ في المنطقة من أجل الاستجابة لأي بالغات ترد بشأن السجناء الهاربين، وأوضح أن هناك ” قوات متاحة للوصول إلى أي مكان”.
في السياق ذاته، كشف نادي الأسير الفلسطيني، الذي يمثل السجناء السابقين والحاليين، عن أن الهاربين تتراوح أعمارهم بين السادسة والعشرين والتاسعة والأربعين.
من بين الهاربين، زكريا الزبيدي، 46 عاما، المعتقل منذ عام 2019. وكان زبيدي قائدا في كتائب شهداء الأقصى، المرتبطة بحركة فتح، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي وقعت منذ أكثر من 20 عاما.
كان أربعة من الهاربين يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة، وفق نادي الأسير.
أظهرت صور في الإعلام الإسرائيلي ما يعتبر نهاية النفق الذي فر منه السجناء الستة، وظهر أحد مسؤولي الأمن الإسرائيلي يرتدي قميصا أسود ويتفحص حفرة في الأرض.