ولد مطعم كينويا الشهير في دبي من نادٍ خاص للعشاء يُدعى “قصة طعام”. أدارت نيها ميشرا ناديها الخاص للعشاء من منزلها على مدار ثلاث سنوات. وعندما لم تعد قادرة على مواكبة الطلب المتزايد في مطبخها الخاص. أطلقت مطعمها كينويا في منطقة “ذا غرينز” بالتعاون مع مستثمر آخر، واليوم يثير طبق “الرامن” الذي تقدمه ضجة أكثر من أي وقت مضى.نيها المنحدرة من الهند، عملت في مجال الإعلام كمنتجة لخمسة عشر عاماً قبل أن تغير مهنتها، وتشق طريقها في عالم الطهي. تقول إن “الرامن” هو من اختارها لتبدأ هذه الرحلة، بعد إطعامها نحو 7000 شخص في ناديها الخاص. View this post on InstagramA post shared by Sarah Hedley Hymers (@hedleyhymers)تقر نيها أن سر صنع “الرامن” اللذيذ يكمن في ساعات من التحضير والتجميع: “يجب أن يحضر بسرعة كبيرة، ليبقى ساخناً، لذا، يجب أن يكون كل شيء ستتضمنه خطوات الإعداد جاهزا”.تبدأ نيها بالعمل على الشويو (فول الصويا) رامن بلحم البقر، بتقطيع اللحم وطهيه في تتبيلة الصويا، تقول نيها: “هذا لحم مطبوخ مع الصويا. لذا فيه بعض من الحلاوة. رغم طبخه نتركه نيئا لحد كبير، هكذا أحب أن أقدمه في الطبق، حيث سيستمر المرق في طهيه”.بعد ذلك، تقطع نيها البيضة، تقول: “إذا كنت تريد الحكم على جودة وعاء رامين من حيث التقنية، ابحث دائما عن البيضة. إذا كان البيض مطهيا بشكل جيد، فاعلم أن هناك من فكر ملياً أثناء إنجاز طبقك”.وفقا لنيها، التي يؤكد صفار البيض الذي تقوم بطهيه على براعتها، أنه يجب غلي البيضة التي تماثل حرارتها حرارة الغرفة لمدة ست دقائق بالضبط، ثم تغمر في حمام ثلج لمدة خمس إلى عشر دقائق. بمجرد أن تبرد، تقشر وتوضع في حمام الصويا والميرين وتنقع طوال الليل، مما يعطي البيض لون الكراميل.تطهو نيها المرق ببطء لمدة تزيد عن 12 ساعة -بإضافة الكرفس والجزر والكراث والثوم والزنجبيل والدجاج- حتى يصبح مرقا دسما.أما وصفتها لصلصة التاري فهي سر يخضع لحراسة مشددة. هذه الصلصة هي ما يعطي الـ”رامن” ما يعرف بنكهة الأومامي لأنها مصنوعة من العديد من مكونات أومامي: الفطر، رقائق البونيتو، الأنشوجة، فول الصويا، أعشاب كومبو البحرية.هذه الصلصة هي أول عنصر يُضاف إلى وعاء “الرامن”، قبل وضع المرق والشعيرية (النودلز) أعلاها، تليهم شرائح اللحم والبيض والبصل الأخضر. أما اللمسة الأخيرة فهي طبقة رقيقة من الأعشاب البحرية.يقدم الطبق والبخار يتصاعد منه.